أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن بلاده تأخذ ما تعرض له مبتعثون سعوديون في ولاية مونتانا (شمال الولاياتالمتحدة) من اعتداءات ومضايقات على محمل الجدوترفض بشكل قاطع كل ما يقوم على تمييز أو عنصرية. ووفقا لتقرير أعده الزميل محمد الجمعي ونشرته "الحياة"، قال المسؤول الأميركي الذي فضل عدم ذكر اسمه «اطلعنا على الأنباء التي نشرت عن تعرض طلاب سعوديين في ولاية مونتانا لاعتداءات ومضايقات عنصرية، وأي تقارير أو أنباء عن الجرائم ذات الدوافع العنصرية يتم التعامل معها بحزم شديد في الولاياتالمتحدة. وفي حال أكدت التحقيقات ذلك، ستتم محاكمة المتورطين وفق الأنظمة والإجراءات المتبعة». وأكد المسؤول الأميركي حرص بلاده على جذب المزيد من الطلاب السعوديين والزائرين إلى بلاده. وقال: «نبذل جهداً لمضاعفة أعداد السعوديين الذين يزورون الولاياتالمتحدة، سواء للدراسة أم العمل أم السياحة. كما أن هناك برامج في غاية الأهمية بين الرياض وواشنطن، تساعدنا على فهم بعضنا بعضاً، وتساعد أيضاً على كسب الثقة». وعلى رغم تعرض طلاب سعوديين في ولاية مونتانا أخيراً لاعتداءات شملت اقتحام منزل أحدهم، وتحطيم سيارة آخر، والاعتداء بالضرب على آخرين، وتهديد آخر، إلا أن إدارة المباحث في شرطة مونتانا أكدت - بحسب صحف أميركية - عدم حصولها على دليل يثبت أن ما تعرض له الطلاب السعوديون كان بدافع العنصرية. واستثنت من ذلك الاعتداء الذي تعرض له طالبان سعوديان داخل محل تجاري رصدت كاميراته الوقائع. وأكد مسؤول أمني في ولاية مونتانا إمكان تعاون الشرطة مع مكتب التحقيقات الفيديرالي. وتشير وقائع الحادثة بحسب التسجيل المرئي إلى احتمال تعرض الضحيتين للاعتداء بدافع الكراهية. وفي المقابل أكد مسؤولون في إحدى الجامعات التقنية التي تضم طلاباً سعوديين، طبقاً لصحف أميركية، أن ما لا يقل عن ستة طلاب سعوديين هناك باتوا لا يشعرون بالأمان، ويتعرضون لمضايقات حيث ذهبوا، وأن اثنين منهم قررا البحث عن جامعة أخرى.