قرر وزير التربية والتعليم المصري الدكتور أحمد زكي بدر خصم 7 أيام من راتب مدير مدرسة خاصة (أهلية) بمحافظة الأسكندرية، لإجباره معلمة على الاعتذار لطالبة أمام الطلاب في طابور المدرسة، كما قرر إعادة المعلمة لعملها بالمدرسة فوراً واعتبار استقالتها كأن لم تكن. وقالت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" إن الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم قام بإجراء إتصال تليفوني بالمدرسة اليوم السبت، وطالبها بعودة المعلمة "سارة حنفي عبدالمحسن" مدرسة التربية الرياضية لعملها بالمدرسة اعتباراً من غد الأحد. مؤكداً على ضرورة الحفاظ على هيبة المعلم واحترامه، لافتاً إلى أنه لن يسمح بضرب التلاميذ في المدارس، كما أنه يرفض إهانة المعلم بأي صورة من الصور، مؤكداً أن الإنضباط لن يعود للعملية التعليمية من دون عودة هيبة المدرس. وكانت مدرسة "بدر المباركة الخاصة" بإدارة شرق الأسكندرية التعليمية قد شهدت واقعة مؤسفة يوم 30 مارس، حيث قامت المدرسة بضرب فتاة تدعى هاجر بالصف الثاني الإعدادي، وتقدم ولي أمر الطالبة وهو عربي الجنسية بشكوى لإدارة المدرسة. فأجبرت إدارة المدرسة مدرسة التربية الرياضية على الاعتذار العلني للطالبة في اليوم التالي مباشرة وفي الطابور أمام جميع طلاب المدرسة. واعتبرت المعلمة ما حدث إهانة لها فقررت التقدم بإستقالتها. وفور علم الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بالواقعة قرر فتح تحقيق عاجل، وأثبتت التحقيقات "أن إجبار المعلمة على الاعتذار علناً أمام جميع طلاب المدرسة يعد طريقة مبالغ فيها وزائدة عن الحد". وانتهى التحقيق إلى ضرورة مجازاة مدير المدرسة إدارياً، فقرر الدكتور أحمد زكي بدر خصم 7 أيام من راتب المدير وتكليف إدارة التعليم الخاص بمتابعة تنفيذ الخصم.