واصل المشاركون في معرض "ابتكار 2013" والذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع "موهبة" وشركة أرامكو السعودية، ويستمر حتى الخامس من ديسمبر الجاري في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تألُّقهم واجتذبوا أكثر من 15 ألف زائر في يوم واحد. وكانت السمة الأبرز فيه الزيارات الكثيفة للمؤسسات التعليمية بمختلف فئاتها، والتي حرصت على اصطحاب طلابها وطالباتها للمعرض، في خطوة تثقيفية تحفيزية، تسعى من خلالها، لغرس روح الابتكار بين الطلاب والطالبات، وإطلاعهم على نتاج زملائهم، ومن هم في أعمارهم.
وكان الحضور على موعد مع مجموعة من ورش العمل والفعاليات والأنشطة والمحاضرين العالميين، التي أثرت أحداث هذا اليوم، واللافت للأمر هو التفاعل الكبير من قبل الزوار والطلاب مع هذه الفعاليات.
وقدَّم المشرف العام على مكتب البراءات السعودي المهندس سامي بن علي السديس، محاضرة عرَّف فيه الحضور عن براءات الاختراع وأهم المراحل التي تمر فيها للحصول على البراءة، مشدداً على أهمية حصول المبتكرين على براءات اختراع تضمن حقوقهم.
وأبرز" السديس" أن أهم الصعوبات التي تواجه الإدارة تتمثل في عدم فهم بعض المتقدمين لآلية إجراءات منح براءة الاختراع، وأنّه يتطلب وقتاً كما هو الحال في جميع مكاتب براءات الاختراع التي تستند إلى الفحص الموضوعي للطلبات.
وأوضح أن ذلك أهم الخطوات التي يمر بها الطلب، حيث إنّه بعد إيداع الطلب يتم التأكد من اكتمال الأوراق اللازمة للتقديم، ثم يحال إلى إدارة الفحص الشكلي ليُفحص حسب ما نص عليه نظام "براءات الاختراع والتصميمات التخطيطية للدارسات المتكاملة والأصناف النباتية والنماذج الصناعية"، ويتم خلال ذلك تصنيفه وفقاً للتصنيف الدولي، وفي حالة قبوله شكلياً يحال إلى إدارة الفحص الموضوعي لفحصه.
وقال "السديس": أسهم معرض ابتكار في زيادة عدد المبتكرين، وهي ظاهرة صحية تعكس مدى التطور الذي تعيشه المملكة، ونحن نبذل قصارى جهدنا في مكتب براءات لمواكبة هذه الابتكارات، وتوفير الحماية اللازمة لها، كما يعمل المكتب أيضاً على فحص طلبات الحصول على حقوق الملكية الصناعية، وبناء وتطوير قواعد معلوماتية تتعلق بالحماية الملكية الصناعية وغيرها.