كشف رائد العمل التطوعي، نجيب بن عبدالرحمن الزامل، أن وزارة التربية والتعليم أرادت إدخال مادة ضمن المقررات الدراسية الخاصة بالعمل التطوعي في المرحلة الابتدائية كبداية على أن تدرج في المتوسطة ثم الثانوية، مشيراً إلى أن الوزارة أسندت إليه هذه المهمة، لكنه أصبح يخشى الآن من أن يكون مشروعه قد ضاع في دهاليز الوزارة. وقال: "سعدت بإسناد هذه المهمة لي وشكّلت فريق عمل ووضعنا الخطوط العريضة ثم بدأ العمل، وأنجزنا المقرر المطلوب، لكن للأسف أننا بعد تسليم هذا المقرر لم نجد أي تعليق من جانب الوزارة، وأخشى أن يكون المشروع قد ضاع في دهاليز الوزارة". وأثنى "الزامل" خلال ملتقى "كلنا متطوعون" الذي ينظم ضمن برامج مجلس حي النظيم التطوعي، بحضور عددٍ من الأكاديميين والإعلاميين وأهالي الحي والمهتمين بالعمل التطوعي، على العمل المؤسسي المنظم في مجلس الحي. وقال: "المجلس نال الريادة في هذا المجال لكونه أول مجلس من نوعه على مستوى المملكة، وأصبح قصب السبق من حق حي النظيم بكل امتياز على خلفية الجهود المبذولة ورعاية أبنائه المخلصين لهذه الجهود". وفي حوار مفتوح مع الضيوف في الحفل الذي قدمه المذيع في القناة الرياضية السعودية الزميل صالح العنزي، قال "الزامل": "خدمة المجتمع لا بد أن تحلق بجناحين هما الجناح الحكومي والجناح المدني والمجتمعي، لكن للأسف نجد أن الجناح الآخر شبه معطل في مجتمعاتنا العربية، وذلك لعدم وجود عنصر المبادرة أولاً، وكذلك بسبب أن الجناح الحكومي لا يثق كثيراً في الجناح الآخر، وذلك إما بسبب البيروقراطية وإما بسبب ضعف الأنظمة والإجراءات، إضافة إلى عدم وجود القدرة على بث روح الحماس في الجانب المدني أو التطوعي". وأضاف: "أنا أعتبر نفسي من اليوم رجلاً من رجال حي النظيم الذين أخجلوني بما هم عليه من تنظيم ودقة في الإنجاز وقدرة على العمل الاحترافي، وأطلب من المجلس الموافقة على ضمي إلى عضوية المجلس التطوعي، لأنني لمست فيها الهمة والحماس منقطع النظير، وأدعو كل الأحياء إلى الاقتداء بهذا النموذج". وقال الأمين العام لمجلس حي النظيم التطوعي، زيد الخمشي: "زيارة نجيب الزامل ورعاية تدشين الملتقى شرف كبير للحي وأهله أولاً ومصدر فخر واعتزاز لأعضاء مجلس حي النظيم التطوعي، نظراً لأن شخصية رائدة مثل الأستاذ نجيب قررت أن ترعى هذا الملتقى الجميل". وأضاف: "المجلس التطوعي يدخل عامه الرابع بكل همة وحماس ويطمح في أن يحقق عدداً من المكتسبات على الأرض، وأهم ما يميز أعضاء المجلس هو تحليهم بقيمتين أساسيتين هما إنكار الذات والعمل بروح الفريق، إضافة إلى تركهم لإنجازاتهم تتحدث عن نفسها". وأردف: "الأعضاء قطعوا على أنفسهم عهداً بعدم التعامل مع الوسائل الإعلامية إلا بعد تحقق نتائج ملموسة على الأرض، وبالفعل لم يتعامل المجلس مع الإعلام إلا في سنته الثالثة، وهاهو الحي يخطو مسافات كبيرة إلى الأمام". وتابع: "المجلس أطلق خطته التنفيذية للمشاريع للعام القادم وتحتوي على 12 مبادرة ومشروعاً بمعدل مبادرة لكل شهر مع مراعاة أن تصادف هذه المناسبات أياماً عالمية، وهذه البرامج هي "كلنا متطوعون"، "لسلامتك"، "متكافلون"، "دورات التواصل الذكي"، "الإعلام الجديد"، "المشروعات الصغيرة"، "أنا أحترم النظام"، "عطاؤك حياة"، "عبادة وصحة"، "عيدنا عيدكم"، "حينا نظيف"، و"يلا نمشي".