افتتح أمير منطقة الرياض خالد بن بندر، اليوم الاثنين، فعاليات الملتقى الأول لكبار القراء في العالم الإسلامي، الذي تنظّمه جامعة الملك سعود، ممثلةً في كرسي تعليم القرآن وإقرائه، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من كبار القراء في العالمَيْن العربي والإسلامي. وقدّم الأمير خالد شكره للقائمين على "الملتقى" وكل من ساهم به، مبدياً سعادته لرعايته للملتقى الذي يأتي مع بداية العام الهجري الجديد، قائلاً إن "كتاب الله له مكانة كبيرة لدينا نحن المسلمين؛ فيجب العناية به وتدبره".
من جانبه، قال محمد العمر، المشرف على "الملتقى"، إن فكرة "الملتقى" تشمل مدارس الإقراء المختلفة في العالم الإسلامي، وهي: السعودية، الشامية، العراقية، التركية، المغاربية والهندية، إضافة إلى أعلام القراء بأسانيدهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. مشيراً إلى أن البحوث المشاركة ستعرض حسب محاور الملتقى الموزعة على ثلاثة أيام.
وقدَّم إمام المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي شكره لجامعة الملك سعود على إقامة "الملتقى"، الذي اهتم وكرم كبار قراء العالم الإسلامي الذين أمضوا حياتهم في خدمة كتاب الله وحفظه وتجويده بأسانيد متواترة إلى الرسول الكريم. وألقى الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الشيخ عبدالرحمن السديس كلمة، بيَّن فيها فضل القرآن، وكيف كان الصحابة - رضوان الله عليهم - يتدارسونه، ويعلمونه لأبنائهم، مستشهداً بأقوال السلف في تفسيره.
وذكر "السديس" أن عهد السعودية شهد الكثير من صور الاهتمام، لم يسبق لها مثيل، من خلال مدارس التحفيظ للبنين والبنات، والمقررات العلمية والدراسية في معاهد للقرآن الكريم وعلومه.
واقترح "السديس" توصيات عدة، أبرزها: استمرار هذه الملتقيات، وتخصيص جائزة عالمية للإقراء المتميز، وإنشاء قناة فضائية متخصصة في هذا المجال، وإنشاء مراكز بحثية في الجامعات الإسلامية، ومجمع للمقارئ الإسلامية، إضافة إلى تأسيس جمعيات علمية متخصصة في القراءات القرآنية تابعة للجامعات.
من جانبه، قال بدران بن عبدالرحمن العمر، مدير جامعة الملك سعود، إن الملتقى يأتي بتنظيم كرسي البحث في الجامعة المعني بالقرآن الكريم وعلومه وإقرائه، وإن الجامعة أسسته إيماناً منها بأن العلم هو طوق النجاة من التراجع. وفي ختام الحفل كرّم الأمير خالد كبار القراء المشاركين في فعاليات الملتقى، وافتتح بعدها المعرض المصاحب.
