ارجع عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء الدكتور صالح الزهراني اتجاه الجماعات الإرهابية المخربة إلى التجنيد من الخارج إلى ارتفاع وعي المواطن ويقظة رجال الأمن. وقال في حديث ل " سبق" بعد أن وجدت الجماعات الإرهابية صعوبة في تجنيد السعوديين اتجهت للتجنيد من الخارج وهذا ليس بمستغرب منها كونها حركة عالمية فهي تتجه يمنة ويسرة في العالم بحثاً عن من تجنده , مشيراً أن بنجلاديش من الأقطار التي تتجه إليها. واوضح ا أن هذا التنظيم يواجه صعوبة كبيرة في تجنيد المواطنين الذي يزداد وعيه يوما بعد يوم ما جعله لايستجيب لأطروحات الفئة الضالة من جهة ومن جهة أخرى وجدت أن يقظة أجهزة الأمن مرتفعة لذا تتجه هذه التنظيمات إلى مجنديين من الخارج بطرق مختلفة تحاول أن تدخلهم إلى المملكة .وأكد على تماسك الجبهة الداخلية ووعيها بخطورة هذه من جهته أوضح الخبير الاقتصادي والسياسي الدكتور فضل البوعينين بأن استقلال الجماعات الإرهابية لتجنيد الجنسيات الأخرى من الخارج لاسيما البنغالية جاء عن طريق سطوة المال وقال : للأسف الشديد أن العمالة البنغالية متأثرة أساساً من الخارج على أساس أن نسبة الأجرام التي سجلت في السنوات الماضية كانت نسبتها الأعلى في هذه العمالة بالذات وإن اختلفت أنواع الجرائم المرتكبة من قبلهم ". وأضاف : ليس من المستغرب أن يجند مثل هؤلاء من الداخل تحت الرغبة المالية, مؤكدا على عدم رغبة أخرى في الأساس وأن الطابع الإجرامي المتطبع في بعض هذه الفئة يمكن أن يجعلهم طوع أمر المُجنديين الأصليين, مشيراً أن هذا هو السبب الرئيسي من الخارج ومن الداخل حيث إمكانية استقلال هذه الفئة بهذه الطريقة لمثل هذه العماليات . وقال الدكتور فضل إن المملكة قائمة على الشريعة الإسلامية والله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم " وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" لذا لن يتأثر من في الداخل من الجنسية البنغالية بما قام به هؤلاء من ناحية العموم فكل إنسان محاسب على ما يقوم به من عمل, ولكن ربما تؤثر هذه الحادثة او السابقة على بعض العمالة الموجودة في الداخل خاصة وأن تاريخهم السابق أكد أن مثل هذه الصفات شجع الجماعات الإرهابية في استقلالهم في مثل هذه العمليات , لافتاً أن الإجرام لهذه الفئة قائم على جمع المال وهو هدفه الأساسي فكان من الطبيعي أن تستقل هذه الجماعة هذه الفئة من خلال المال وتجنيدهم للقيام بعمليات خاصة تنفذها فالمال هو المحرك الأساسي لذا لجأت لتجنيدهم في الداخل . وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مساء أمس عن ضبطها عدد من العناصر من الفئة الضالة وإحباط مخططات كانوا ينوون تنفيذها، مشيرة إلى أنه تم القبض على شبكة إرهابية يبلغ عدد عناصرها 101 ضالاً غالبيتهم من المقيمين وإحباط مخططات إرهابية كانت وشيكة التنفيذ. وذكرت الوزارة أن العناصر المضبوطة تحمل الجنسيات اليمنية والصومالية والبنغالية والاريتريه دخلت باستغلال الحج والعمرة والعمل. كما تم ضبط خليتين منفصلتين عناصرها 12 إرهابيا 11 منهم سعوديين كانت على اتصال وتنسيق مع تنظيم القاعدة في اليمن، كما تم ضبط أموال وأسلحة وذخائر ومعدات كانت تستخدمها الخلايا.