أصدرت إدارة الكلية الجامعية للبنات بمحافظة الليث قرارا" شفهيا" يقضي بضرورة إضافة الصورة الشخصية للطالبة على البطاقة الجامعية بعد أن كانت تحتوي على الاسم والرقم الجامعي وأبلغت الطالبات عن طريق جهاز المايك الداخلي بأن أخر موعد لتسليم الصور هو اليوم السبت . وأثار القرار حفيظة أولياء الأمور الذين اعتبروا ذلك تعديا" حيث أنهم يعيشون في محافظة يسكنها قبائل متعددة تحافظ على عاداتها وتقاليدها الإسلامية الأصيلة التي تضمن للمرأة حقوقها الشرعية التي أمر بها الإسلام والتي من ضمنها عفافها وسترها وعدم تبرجها" . وأضافوا : أنه لا يمكن أن نقبل أو نسمح باستخراج بطاقات تحمل صور بناتنا مهما كلفنا ذلك فلأفضل بقاءهن في المنزل إذا أجبرنا على ذلك لأن هذا يعتبر نوعا من أنواع الظلم للطالبات فبدلا" من وضع نظام البصمة كونه الأكثر تقدما" فلا احد يستطيع أن يعبث به أو يزوره نجد" من يعامل الطالبات بطريقة لا تحفظ لهن كرامتهن وحقوقهن بل يطالبهن بوضع صورهن على البطاقات دون أي إحساس بأي مسؤولية في حالة فقدانها أو سرقتها في ظل انتشار السرقات داخل الجامعات والكليات ووقوعها في أيدي ضعاف النفوس الذين ربما يستغلونها لأغراض سيئة قد تسئ لسمعة الطالبة وأهلها , مؤكدين: أنه في حالة إصرار الكلية على ذلك فإنهم سيقومون برفع شكوى للجهات العليا يوضحون من خلالها أنه تم إلزام بناتهم من قبل كلية التربية بالليث بإصدار بطاقات شخصية تحمل صورهن . وأضافوا : أن المصيبة الكبرى أن الكلية لا يوجد بها أي جهاز خاص لتصوير الطالبات داخل الحرم الجامعي كما هو معمول به في بقية الجامعات السعودية بل أن محافظة الليث بأكملها لا يوجد بها أماكن مخصصة لتصوير النساء بل لابد من تصويرهن في أماكن الرجال التي يعمل بها وافدون من جنسيات مختلفة وهذا مالا يرضاه عقل أو دين أو منطق . " سبق " اتصلت بعميدة كلية التربية بالليث الأستاذة ريما أبو حيمد والتي ذكرت أن القرار صادر من الجامعة ممثلا" في عمادة القبول والتسجيل وليس من كلية التربية بالليث فكل الطالبات اللواتي يدرسن بالجامعات السعودية أو غيرها لديهن بطاقات تحمل صورهن وهذا في مصلحة الطالبة ومصلحة سير العمل ونحن أبلغنا الطالبات بكلية الليث لإحضار الصور وحتى الآن لم نستلم شيء من الطالبات كما أنه لا علم لي باعتراض الطالبات على ذلك لأنني لم أتلق ذلك رسميا" من الطالبات أو أولياء أمورهن".