في سابقة هي الأولى من نوعها ورد اسم "الإنترنت" ، بين المرشحين لجائزة نوبل للسلام 2010، بحسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أمس الخميس، وقد ورد ترشيح الإنترنت من خلال المحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 2003، ونيكولاس نيجربونتى صاحب مشروع كمبيوتر محمول لكل طفل، إلى جانب مجلة "وايرد" بنسختها الإيطالية. وتشمل مجموعة المرشحين للجائزة هذا العام نحو 237 شخصا ومنظمة، وبذلك تتجاوز الترشيحات أعداد المرشحين للجائزة العام الماضي والذين قدر عددهم ب205 مرشحين. وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أن مجلة "وايرد" بنسختها الإيطالية أطلقت حملة من أجل إدراج اسم "الإنترنت" بين المرشحين، وأوضحت أن السبب هو أن "الإنترنت ساعد على دفع الحوار والنقاش والتوافق ". وتنشر "وايرد" في حملتها التي أطلقت عليها اسم "الإنترنت من أجل السلام" قصصا مختلفة وتجارب ل"أولئك الذين حاولوا أن يفعلوا شيئا ملموسا لتعزيز السلام في العالم عن طريق الشبكة العنكبوتية ". وأوردت المجلة في حملتها "علينا أن ننظر للإنترنت كوسيلة في مجتمع ضخم من النساء والرجال من جميع أنحاء العالم.. مختلفين في الدين لكنهم قادرون على التواصل والتعاطف.. ونشر ثقافة جديدة تركز على التعاون وتبادل المعرفة لكسر الحواجز بينهم ". وأضافت: "لهذا السبب يمكننا اعتبار أن الإنترنت هو السلاح الأول للبناء الذي يدمر نشر الكراهية والصراعات كما ينشر السلام والديمقراطية ". من ناحيته، قال جير لاندستاد مدير معهد "نوبل" ل"بي بي سي" إن المنظمة تلقت آلاف الترشيحات للجائزة هذا العام، مضيفا: "بعضها كان مرشحا من قبل شخص واحد أو 10 أشخاص وبعضها من قبل 100 شخص"، مضيفًا أنه سيتم الإعلان عن الفائز في 8 أكتوبر القادم. وكانت لجنة نوبل النرويجية قد اختارت لائحة المرشحين الأخيرة خلال اجتماعها الأول لهذا العام في يوم 9-3-2010، لكنه من غير المعلوم حتى الآن من سيتسلم الجائزة التي تقدر قيمتها ب1.4 مليون دولار أمريكي في حال فاز "الإنترنت".