تبدأ أمانة محافظة جدة غداً في أعمال تفريغ مياه السيول التي تجمعت خلف السد الاحترازي في وادي العسلاء إلى البحر فيما يتوقع أن تستمر عملية التفريغ مدة شهرين بواقع 150 ألف متر مكعب يومياً لتجنيب حي السامر وبعض الأحياء الأخرى بجدة أي أضرار. وكانت أمانة محافظة جدة وقفت أول من أمس على خطوط الأنابيب التي تم تنفيذها وكذلك القناة الخرسانية وعمل تجربة ضخ نحو مجرى السيل الشمالي. وقامت أمانة جدة وفي ضوء المهام المنوطة بها ضمن لجنة الطوارئ المشكلة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة بإنشاء سد السامر، حيث طلبت من عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبدالعزيز مرافقة عدد من مسؤولي الأمانة للقيام بجولة ميدانية في المنطقة الواقعة قبل وبعد حي السامر وعلى بعد 11 كيلو متراً من السد الاحترازي. يذكر أن الأمانة كلفت إحدى الشركات الوطنية الكبرى ذات الخبرة في مجال منظومة ضخ السدود لإنشاء سد السامر بارتفاع 7 أمتار وطول 160 متراً وعرض 25 متراً، وتركيب 10 مضخات للمياه منها ثلاث احتياطية، لحجز كمية أكبر من مياه الأمطار خلفه، وسخرت له إمكانات ضخمة لإنجازه في أقصر فترة زمنية ممكنة ليتم تفريغ مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي والتي لا توجد بها ملوثات أو أي أضرار بيئية؛ حيث إنها مياه أمطار، كما أن التحاليل التي أخذت عينة منها أكدت خلوها من أي أمراض أو أوبئة لتمر بقناة ترابية من السد الاحترازي حتى تصل إلى منطقة الضخ في سد السامر ومنه وفي نفس لحظة وصول تلك المياه يتم ضخها داخل أنابيب موصولة بقناة إسمنتية طولها كيلو متر ومنها إلى قناة مجرى السيل الشمالية التي تنتهي بالبحر. وأكدت الأمانة أن المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي كونت ما يشبه البحيرة وتصل كميات المياه المتجمعة المتبقية بها حتى الآن لنحو 11 مليون متر مكعب بعد أن فرغ منها عدة ملايين من الأمتار المكعبة بوسائل أخرى. وأكدت الأمانة أن المياه المنقولة من السد الاحترازي لسد السامر ومنه إلى قناة السيل الشمالية هي مياه السيل السابق وهي المياه التي تشكلت من السيول خلف السد الاحترازي وليس مياه بحيرة الصرف الصحي والتي أوقف الرمي فيها مؤخراً وبشكل نهائي وجارٍ معالجتها معالجة ثلاثية واستخدامها في مشاريع الأمانة كالغابة الشرقية والأراضي الرطبة وفي ري الأشجار والحدائق وفي تزويد المحتاجين لها من المشاتل المنتشرة في جدة ولا ترمى منها نقطة واحدة في الوادي المؤدي للسد الاحترازي.