كشف عدد من المسؤولين السعوديين أن العديد من ضحايا جرائم الإنترنت لا يقومون بإبلاغ الجهات المختصة لأسباب مختلفة أبرزها خوفهم من نظرة المجتمع إليهم خاصة عند تعرضهم للابتزاز الجنسي . وبين المشاركون في ورشة عمل نظمتها الغرفة التجارية بجدة حول "جرائم الإنترنت" أنه لا توجد إحصائية واضحة عن مجرمي الإنترنت في المملكة، كما أنه لا توجد معلومات عن عدد الأشخاص الذين يعانون البطالة في المملكة ويتجهون لاستخدام الإنترنت، مؤكدين في ذات الوقت أن البطالة ليست دافعاً رئيساً لجرائم الإنترنت . من جهته، أكد مدير التقنية في إحدى الشركات السعودية- العالمية جهاد صلاح الدين أمام الورشة أن الكثير من السعوديين حين يتعرضون لجرائم الإنترنت ومن بينها الابتزاز الجنسي لا يبلغون الجهات المختصة لتقوم بدورها، مشيراً إلى أن بعضهم يتعرض لسرقة معلومات مهمة من أجهزته، ومنهم من يتم اختراق بريدهم الإلكتروني الذي يتم من خلال الكشف عن الكثير من أسراره، بينما هناك من يتعرضون للابتزاز الجنسي، إلا أن معظمهم يفضلون السكوت. وبين أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن جرائم الإنترنت في المملكة ، وأن هناك دراسات تقام في الخارج حول الجرائم الإلكترونية تؤكد أن هذا النوع من الجرائم في السعودية غير كبير . وطالب جهاد، بأن تقوم الغرفة التجارية وهيئة الاتصالات وغيرهما من الجهات ذات الاختصاص بتنوير المجتمع ولعب دور أكبر في تغيير النظرة حول الجرائم الإلكترونية وتحفيزهم للتعاون مع الجهات المختصة في حال تعرض أي منهم لإحدى الجرائم الإلكترونية، خاصة أن المملكة وضعت في عام 2007 قوانين صارمة حول هذا الجانب، منها السجن لعشر سنوات وغرامات مالية تصل إلى 5 ملايين ريال .