شارك أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، اليوم الخميس، أهالي محافظة فرسان وزوارها، فعاليات المهرجان السنوي العاشر لصيد سمك الحريد، المقامة بخليج الحصيص. وحول الهدف من إقامة المهرجان وغيره من الفعاليات المشابهة، قال الأمير: نرغب في التعريف بالمنطقة محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً، حيث شهد المهرجان الحالي مشاركات من الإمارات وسلطنة عُمان، إضافة لمشاركة القنصل العام الفرنسي لدى المملكة الدكتور لويس بلين، وعدد من الشخصيات العربية في حضور فعاليات المهرجان.
وبشَّر أمير جازان بأن جزر فرسان ستشهد، خلال السنوات القادمة، نقلة حضارية وتنموية وتطويرية شاملة، كغيرها من محافظات منطقة جازان، عبر مشروعاتٍ تدعمها ميزانية العام الحالي والميزانيات القادمة وفق الاستراتيجية والخطط والبرامج المعدة من مختلف الجهات الحكومية، مع الحفاظ على بيئة فرسان وجازان وعدم التأثير عليها.
وعقب وصول الأمير إلى مقر الصيد، واكتمال استعدادات المشاركين، أعطى إشارة الانطلاق ليتوجه المتسابقون إلى الممر المائي بالخليج، الذي يمر به الحريد كل عام، بعدما وضع الصيادون بعض أشجار الكسب والحواجز لمنع عبور السمك لذلك الممر الضحل، في محاولة للحصول على أكبر قدر منه، في تقليد عرفه أهالي الجزيرة منذ مئات السنين.
وفي نهاية السباق سلَّم أمير جازان مبالغ نقدية، وهدايا عينية للفائزين في المسابقة، ودروعا تذكارية للجهات الراعية والداعمة للمهرجان. كما تسلَّم الأمير هدية تذكارية بهذه المناسبة، معرباً عن سعادته بزيارة المحافظة ومشاركة الأهالي احتفالاتهم بالمهرجان.
وجدد "محمد بن ناصر" الدعوة لرجال الأعمال للاستثمار في جزيرة فرسان وغيرها من المواقع السياحية بالمنطقة، بما يسهم في جذب السياح. واستعرض ما تحتضنه منطقة جازان من مقومات سياحية واقتصادية في مختلف المحافظات.
وأعلن أن المنطقة ستشهد الأسبوع المقبل انطلاق فعاليات مهرجان المانجو، الذي يعرف بما وصلت إليه المنطقة في المجال الزراعي.
وشدد أمير المنطقة على أهمية دور الجهات الإعلامية، موجهاً ممثليها بجازان بمضاعفة الجهود وبذل كل ما يسهم في نقل الصورة الحقيقية الواضحة عن المنطقة، وما تمتلكه من مقومات بما يبرز ما تحقق من إنجازات متوالية شملت مختلف المجالات.
من جانبه كشف مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة، الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أن فعاليات مهرجان صيد سمك الحريد شهدت توافد أكثر من 5 آلاف زائر من أبناء فرسان وجازان، وعدد من مناطق المملكة.
وقال: "إن الأهداف والطموحات من إقامة المهرجان لا تتوقف في حدود المحلية أو الإقليمية بل تتعداها سعياً للوصول إلى العالمية، بعدما شهد مهرجان العام الحالي عدداً من المشاركات الخليجية في عدد من المسابقات والفعاليات الرياضية بالمهرجان، وكذا حضوراً عربياً من مصر، إلى جانب حضور عالمي تمثل في مشاركة القنصل الفرنسي.