كاد أحد المواطنين أن يفقد حياته يوم الأربعاء الماضي، وهو في طريقه من الرياض للدمام حين علق مثبت سرعة سيارته على 140 كم؛ في حين لم يوفق ضابط التفتيش الذي تواصل معه لحل المشكلة في مساعدته على سلوك طريق آمن، بل كاد أن يتسبب بكارثة ويجعله يصطدم بالسيارات المتوقفة أمامه عند نقطة تفتيش "الهزاع" عند مدخل الدمام. ويقول ل"سبق" المواطن أحمد الحربي: علق مثبت السرعة عند 140 كم، وحاولت أفك مثبت السرعة لكنه لم ينفك، وحاولت بالفرامل فلم تستجب، وحتى القير لا "يعشق". فاتصلت بأمن الطرق وأبلغتهم بالمشكلة، وعند مخرج عريعرة أعطوني تعليمات، منها محاولة قطع أسلاك لكنني لم أستطع؛ لأني كنت وحدي ومركز على الطريق، ومرتبك وسرت بسرعة 140 كم لمدة 50 كم، ثم أرسلوا معي دورية من نوع كامري من أمن الطرق، وكانت أنوارها لا تعمل والسفتي مطفئاً، حتى أن سائقها كان يسير خلفي في حين كنت أحتاجه أمامي ليفتح لي الطريق".
ويضيف الحربي أنه عندما اقترب من نقطة تفتيش الهزاع -نقطة تفتيش الدمام - بلغه الضابط المتواصل معه عبر الهاتف من العمليات بأن الوضع مسيطر عليه، وأن مسؤولي نقطة التفتيش أخلوا له المسار الأيسر.. لكنه عندما اقترب كثيراً وجد كل المسارات الثلاثة متوقفة وملئت بسيارات العوائل أمامه، مما أربكه وجعله ينحرف بالسيارة، ويصطدم بسياج نقطة التفتيش الحديدي، مما أدى لإعطاب الإطار الأمامي الأيسر، وانطفاء جميع أنوار السيارة الأمامية، والفليشر الأمامي، وارتفاع حرارة السيارة.
ويوضح "الحربي" رغم كل ذلك فإن سيارته لم تتوقف واستمرت مسافة ما يقارب عشرة كيلومترات دون مرافقين من أمن الطرق الذين فضلوا السير خلفه، ثم اتصل به ضابط العمليات موجهاً إياه لسلوك مخرج البحرين رغم أن سرعته ما تزال 140 كم، ثم أمره بسلوك مخرج أبو حدرية، وهو صعب جداً، ثم أمره بسلوك مخرج بقيق وأمله أن ينفذ وقود السيارة وتقف من نفسها.
ويقول "الحربي": "لولا الله ثم اجتهاد أحد الشباب من أمن الطرق وصدمني من أمام أكثر من خمس مرات لما طفت السيارة.. علماً أن الضابط المسؤول كاد يتسبب في وفاتي ومأساة اصطدام سيارتي بسيارات العوائل أمامي في حال اصطدمت بهم.. لكن الله ستر".