شددت عدة وفود من دول إسلامية على ضرورة تنشيط حضور الفيلم السعودي الإسلامي من خلال المهرجانات والمناسبات الثقافية والسينمائية الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال مشاركة السعودية في فعاليات أسبوع الفيلم الإسلامي الذي أقيم ضمن فعاليات برنامج كوالالمبور عاصمة الثقافة الإسلامية 2009 م. وأوضحت مدير المهرجان نور حياتي عثمان خلال اجتماعها بالوفد السعودي وعلى رأسه المخرج السينمائي ممدوح سالم وخالد البراك رغبة ماليزيا في تحقيق التعاون والشراكة مع السعودية في صناعة سينما إسلاميه يتحقق من خلالها العمق الإنساني والبعد التراثي والحضاري للإسلام، واصفة السعودية بأنها الدولة الأقوى تأثيراً في هذا المجال لما تشكله من مكانة إستراتيجية للعالم الإسلامي. وقد شهد بداية العرض السعودي كلمة افتتاحية للمخرج السينمائي ممدوح سالم عن المشاركة السعودية تحدث فيها عن دور المملكة في دعم الثقافة الإسلامية، واستشهد بتوجيه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء أربع قنوات تلفزيونية جديدة تمثلت في قنوات القرآن الكريم والسنة النبوية والثقافة والاقتصاد، وذلك لتعزيز التطوير والانفتاح الإعلامي والثقافي السعودي على الصعيد المحلي والدولي. وعلى عكس عدد من الدول الإسلامية المشاركة شاركت السعودية بأفلام سينمائية قصيرة، لاقت استحساناً من المشاركين. ودارت نقاشات متعددة في كواليس المهرجان حول تميز تلك الأفلام القصيرة، مما حدا بالوفود الإسلامية المشاركة في المهرجان المطالبة بصناعة أفلام سعودية برؤية إسلامية ومطالبة الهيئات والمنظمات الإسلامية بالنهوض بالحركة السينمائية، لما تحققه الصورة السينمائية من تواصل إنساني وثقافي وتقديم الإسلام بصورته الحقيقية. وتأتي هذه المطالبات في الوقت الذي احتفلت فيه مجموعة متاحف سميثونيان الأمريكية في واشنطن بمناسبة إقامة العرض الأول لفيلم "رحلة الحج" الذي أنتجته مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض بالتعاون مع مؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والذي تتضمن عرضاً تاريخياً لعمارة المسجد الحرام والكعبة المشرفة ومواقع المقدسات الإسلامية والشعائر المرتبطة بها والجهود العظيمة التي تبذلها المملكة لعمارة الحرمين الشريفين وتوفير جميع وسائل اليسر والراحة لحجاج بيت الله الحرام.