اشتكى عدد من ملاك الأراضي في حي النزهة بمحافظة شرورة من معاناتهم التي حالت بينهم وبين الحصول على قروضهم من البنوك، لعدم ردم بلدية شرورة الأراضي، بعد أن تركهم المقاول المكلف من البلدية الذي لم ينته من أعمال الردم والتسوية، فما أنجز من هذا العمل لا يتعدى ما نسبته عشرة بالمائة من المخطط. وقال المواطن علي القحطاني: بعد أن حصلت على أرض في الحي لم تكتمل فرحتي عند رغبتي في بنائها؛ حيث وجدت صعوبة بالغة مع الكثبان الرملية والحفريات التي أحدثتها "القلابات" في الأراضي للحصول على الرمل، وتسببت في صعوبات لملاك الأراضي الراغبين في البناء، حيث يتطلب الأمر تسوية تلك الأراضي قبل بنائها، من خلال تكليف البلدية المقاول عاجلاً بالعمل فيها.
وأضاف "القحطاني" بأن الكثير من ملاك الأراضي تكبدوا خسائر مادية كبيرة، لمحاولاتهم ردمها على حسابهم الخاص، لبناء منازلهم التي يحلمون بها، لكنهم لم يستطيعوا أن يكملوا عمليات الردم بسبب الخسائر الهائلة.
وتخوف "القحطاني" من تأخر عملية الردم الذي ينبني عليه منزل أحلامه الذي طال انتظاره قائلاً إنه "ليس من المنطق أن توزع أراض سكنية في الكثبان الرملية دون أن تجهز بنيتها التحتية".
وطالب البلدية أن تلزم المقاول بالبدء في مشروع التسوية والردم في مخطط النزهة، وأن يعوض المواطنون الذين تكبد بعضهم خسائر لمحاولتهم الردم، كما تفرض عقوبات على أصحاب بيع الرمل، الذين أحدثوا حفرا عميقة في الحي، وإجبارهم على ردمها.
من جهته، قال رئيس بلدية محافظة "شرورة" المهندس مانع المحامض إنه لا يوجد مشروع معتمد بحي النزهة، منوهاً بأنه تحت الترسية حالياً مشروعان لتسوية بعض أجزاء الحي، وقد تم التركيز على أراضي المواطنين، وتأجيل أراضي المرافق العامة لتنفيذها من خلال مراحل أخرى مستقبلاً.