شن مدير تحرير صحيفة "عكاظ" عبدالله العريفج هجومًا عنيفاً على الشيخ محمد العريفي قائلًا إنه لا يمثّل الهيئة الدينية الرسمية ولا يمثل حتى عائلته أو قبيلته ، وأن تصريحاته يجب ألاّ تحمّل أكثر مما تحتمل، مستغرباً "نزول" رئيس الوزراء العراقي بخطابه إلى مستوى "داعية فرد" -على حد قوله- وقال إن الشيخ العريفي يبحث عن "الضوء والشهرة" . وجاء هجوم العريفج على الشيخ العريفي في إتصال مع قناة " BBC العربية" تعليقاً على تصريحات منسوبة للشيخ ، أثارت ردود أفعال واسعة في المؤسسة السياسية العراقية وصف فيها المرجع الشيعي علي السيستاني، بال"زنديق والفاجر". وقال العريفج : " إن العريفي شاب مبتدئ يبحث عن الشهرة البريق الإعلامي أينما كان ، متخذاً الدعوة وسيلة لهذا الغرض، وهو لا يمثّل المؤسسة الدينية السعودية الرسمية التي تتسم بمنهج معتدل رصين، بل يمثّل نفسه فقط حتى عائلته وقبيلته لا يمكن اعتباره ممثلاً لها في آرائه وتصريحاته". وكان مجلس النواب العراقي قد أصدر بياناً وصف فيه ما جاء على لسان الشيخ العريفي بأنها تخرصات تشق وحدة الصف الإسلامي", داعياً الحكومة السعودية إلى إتخاذ "موقف واضح وصريح" منها، مطالباً في الوقت نفسه الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وإتحاد البرلمانيين الآسيوي، وهيئة رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء في العراق بإدانة واستنكار التصريحات التي وصفها ب"الطائفية" ومحاسبة كل من يدعو لها واعتباره من الخارجين عن القانون. ونقل عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استياءه الشديد من تصريحات العريفي، مطالباً الحكومة السعودية بالتدخل لمنع مثل هذه الدعوات الطائفية –على حد وصفه. --------------------------------------------------------------------------- قال أتمنى أن لا يخوض في أمور تؤدي إلى نتائج وخيمة العريفج ل"سبق": الشيخ محمد العريفي غني عن التعريف عبير الرجباني – سبق – متابعة : قال مدير تحرير صحيفة "عكاظ" عبدالله العريفج في اتصال هاتفي مع "سبق" إنه لم يقصد خلال حديثه مساء أمس ل" bbc العربية" الإساءة لشخص الشيخ محمد العريفي, قائلا :" الشيخ محمد العريفي غني عن التعريف , لكن الخوض في مثل هذه الأمور في هذه الأوقات ليس من الصالح ". وأضاف:" الشيخ العريفي من العلماء والمشايخ المعروفين واقدره وأجله ولا أحب أن يضع نفسه في موقف كهذا , خاصة في هذه الأيام فكلامه ممكن أن يفهم على انه يؤدي إلى فتنة طائفية". وتابع :" أتمنى للشيخ العريفي التوفيق والسداد في مسيرته الدعوية وان لا يخوض في أمور تؤدي إلى نتائج وخيمة".