قال خبراء لوكالة أنباء "فرانس برس" أمس إن العبوة الناسفة التي كانت معدة للاستخدام في محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية المتجهة إلى ديترويت الجمعة الماضية، تشبه تماماًً العبوة التي استخدمت في محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في 27 أغسطس الماضي، وربما جاءت العبوتان من المصدر نفسه. وأضاف الخبراء أن نجاح الإرهابي حسن عسيري في تفجير العبوة التي تسببت في مقتله بمفرده أبقى آلية تفجير العبوة غير واضحة. وقال مسؤولون أمريكيون إن القنبلة التي حاول المتهم النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب تفجيرها على طائرة الركاب الأمريكية المتجهة إلى ديترويت الجمعة الماضية احتوت على مادة "بى إي تي أن" بوضعها في سرواله الداخلي، وقد استخدم مادة كيميائية أخرى موضوعة في حقنة لإشعال العبوة. وطبقاًً لتقارير صحفية فقد صرح عمر الفاروق عبدالمطلب للسلطات الأمريكية بأنه حصل على المواد المكونة للقنبلة من اليمن، حيث يتمركز تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب". ويضيف تقرير الوكالة: أنه في 27 أغسطس أقدم ارهابي قدم من اليمن على محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف في قصره بجدة عن طريق وضع العبوة داخل جسده. ومن المعتقد أنه استخدم المادة نفسها وهى "بي إي تي أن" في صنع العبوة، ثم قام بوضعها بالطريقة نفسها، وربما انفجرت العبوة مصادفة حين تعثر في سجادة على بعد مترين من سمو الأمير كما جاء في إحدى الروايات.