وافق سكان جزر "فوكلاند" بما يشبه الإجماع على البقاء تحت الحكم البريطاني، في استفتاءٍ يهدف إلى كسب تعاطفي عالمي مع تصعيد الأرجنتين مطلبها للسيادة على الجزر. وأظهرت النتيجة الرسمية للاستفتاء الذي استمر يومين، أن 99.8 بالمئة من سكان الجزر وافقوا على البقاء ضمن أراضي بريطانيا التي تتمتع بحكم ذاتي في الخارج. ورفضت الأرجنتين الاستفتاء ووصفته بأنه حيلة دعائية لا معنى لها. وبلغ عدد الأصوات التي رفضت بقاء الجزر تحت الحكم البريطاني ثلاثة فقط. وتفجّر التوتر الدبلوماسي بين بريطانيا والأرجنتين بعد أكثر من 30 عاماً من اندلاع حربٍ بينهما بسبب الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي ويثير ذلك قلق بعض سكان الجزيرة البالغ عددهم 2500 نسمة. ويقول سكان "فوكلاند" إن التصريحات النارية لرئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز ووزير خارجيتها هيكتور تيمرمان أثارت المشاعر الوطنية في الجزر التي تقع على بُعد 12700 كيلو متر من لندن وعلى بُعد 75 دقيقة بالطائرة عن جنوب الأرجنتين. وتزايدت التوترات بسبب اكتشاف موارد نفطية بكمياتٍ تجارية في حوض "فوكلاند"، ومطالب كريستينا فرنانديز المستمرة لأن تجري بريطانيا محادثاتٍ بشأن السيادة على الجزر.