تقدم مواطن بمحافظة الليث بشكوى لإمارة منطقة مكةالمكرمة ضد شركة كهرباء قامت بدفن مواد سامة بالقرب من قريته التي تشتمل على أكثر من خمسين منزلاً. وتعود تفاصيل الشكوى التي رواها المواطن ل"سبق" إلى أن الشركة حددت موقعاً لدفن مخلفات كربونات المواطير منذ خمس سنوات يبعد عن قريته مسافة 1 كم تقريباً، وعلى الرغم من منعه المعدات من دفن تلك المواد، إلا أنهم لم يمتنعوا عن ذلك معللين فعلهم بقولهم إننا نعمل في خدمة أهالي القرية من حيث إيصال خدمة الكهرباء لمنازلهم، مستغلين كبار السن والأميين، إلا أن المفاجأة كانت عندما شاهد سكان القرية ألسنة دخان أسود تتصاعد من موقع الدفن بما يشبه الضباب عند شروق الشمس خاصة بعد قيام الشركة باستخدام "ليات بلاستيكية" دفنوا جزءاً منها تحت التربة والجزء الآخر في الخارج، وذلك لخروج الروائح السامة من خلاله إلى الهواء الطلق، أما في المساء فلا يستطيع أهالي القرية البقاء في بيوتهم بسبب انتشار الروائح الكريهة خصوصاً بعد أن تغير لون التربة إلى اللون الأسود الغامق، مما أجبر السكان إلى استنشاق تلك المواد السامة التي تسببت في وفاة ستة أشخاص- على حد قوله- من سكان تلك القرية أحدهم شقيقه بعد أن أصيبوا بمرض السرطان. وتم تشكيل لجنة مكونة من 11 فرداً من البلدية والإمارة وحماية البيئة وقاموا بأخذ عينة من التربة وكذلك عينة من المياه ووعدوا بإيجاد حل مناسب لتلك المشكلة إلا أن الأيام تمضي ولم نر شيئاً سوى الوعود اليوم أو غداً. وأضاف: لقد كانت الشركة تقوم بدفن تلك المواد السامة في موقعين قبل هذا الموقع الأول وجدت به حيوانات نافقة بسبب تلك السموم، أما الثاني فمنعت الشركة من قبل الأهالي الذين أجبروها على الرحيل وأتت لتجد لها مكاناً بجوار منازلنا على مسافة أكثر من 60كم من موقع الشركة من أجل أن تدفن سمومها ولتجبرنا على استنشاقها ليل نهار دون أن يشعر مسؤول بمعاناتنا المستمرة على مدار السنوات الخمس الماضية.