أفرج مركز شرطة الفيصلية بالعاصمة الرياض اليوم الأحد، عن المحرر الصحفي الذي يعمل في جريدة يومية مشهورة بالمنطقة الوسطى, بعد قضائه 43 يوماً في التوقيف، لاتهامه بالتعدي على رجال الهيئة أثناء قيامهم بأداء عملهم, ووجود لقطات فيديو على جهاز جواله تستدعي المساءلة, الأمر الذي نفاه الصحفي واتهم رجال الهيئة بالتفتيش في جواله بالمخالفة للأنظمة. وبدأت القصة عندما شاهد المحرر الصحفي، رجال الهيئة يشتبكون مع مقيم سوري, أثناء القبض عليه لاتهامه بالخلوة بامرأة أجنبية في سيارته, وقام المحرر بتصوير لقطات القبض على "السوري" بكاميرا جهازه الجوال, ما دفع رجال الهيئة للتدخل ومنع الصحفي من التصوير, ومحاولة سحب جهاز جواله لمحو اللقطات, وحدث تشابك بين الصحفي ورجال الهيئة, وتم إبلاغ مركز شرطة الفيصلية، حيث تم توقيف الصحفي وأحد أقربائه بتهمة التعدي على رجال الهيئة, واحتواء جهاز جواله على لقطات فيديو مخالفة, تستوجب المساءلة القانونية. وبدأت الأحداث ببلاغ ورد إلى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الفيصلية جنوبالرياض , بوجود أحد الأشخاص في سيارة ومعه إحدى الفتيات, في خلوة محرمة, وعلى الفور تحركت فرقة من الهيئة للمكان حيث وجد أحد الشباب في السيارة وبجانبه فتاة, وعندما طلب منه رجال الهيئة هويته وصلته بالفتاة, حدث تشابك بين الطرفين، في الوقت الذي كان المحرر الصحفي موجوداً بالمكان بصحبة أحد أقربائه, فقام بتصوير الاشتباك بين رجال الهيئة والمقيم السوري. وعلمت "سبق" أن تأخر الإفراج عن الصحفي يرجع إلى إجازة الحج وعيد الأضحى, وانشغال الأجهزة المختصة بالحج, وأكد المحرر الصحفي أنه سوف يقيم دعوى قضائية يتهم رجال الهيئة بالعبث بجهاز جواله, والاطلاع على أسراره الخاصة, بالمخالفة للتعليمات التي تمنع رجال الهيئة من تفتيش أجهزة جوالات الأشخاص, وعن اللقطات التي وجدت في جهاز جواله والتي اعتبرها رجال الهيئة تستوجب المساءلة, قال الصحفي : إنها تتعلق بموضوع كلف به من قبل المسؤولين في الجريدة التي يعمل بها. الصورة تعبيرية