قال يحيى موسى المتحدث الإعلامي بوزارة الصحة والسكان اليوم الاثنين: إن خمسة أشخاص قتلوا في اشتباكات وقعت يوم أمس الأحد، بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة بورسعيد الساحلية في مصر. ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" الرسمية عن موسى قوله يوم الاثنين: إن العدد ارتفع "إلى خمسة قتلى؛ نتيجة اشتباكات أمس". وكانت أنباء سابقة تحدثت عن سقوط قتيل واحد. ونقلت الوكالة عن حلمي العفني، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد قوله: إن الاشتباكات أمام مديرية أمن المدينة التي امتدت حتى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، أسفرت أيضاً عن "إصابة أكثر من 400 شخص آخرين." ومن بين القتلى مجندان من قوات الأمن المركزي، قالت وزارة الداخلية: إنهما لقيا حتفيهما إثر إصابتيهما بطلقات نارية في الرقبة والرأس. وفي سياق متصل، قال المتحدث الإعلامي بوزارة الصحة والسكان: إن إجمالي عدد الجرحى في الاشتباكات التي وقعت أمس في مدن بورسعيد، والقاهرة، والمنصورة، بلغ 575 مصاباً فيما يشير إلى إصابة 175 شخصاً بجروح في القاهرة، والمنصورة. وتشهد بورسعيد توترات منذ أن قضت محكمة جنايات بورسعيد في 26 يناير الماضي بإحالة أوراق 21 متهماً معظمهم من سكان المدينة إلى المفتي؛ تمهيداً للحكم بإعدامهم في جلسة النطق بالحكم المقرر عقدها يوم السبت المقبل، حيث تعقد المحكمة جلساتها في القاهرة. واحتج آلاف على حكم المحكمة، بعد صدوره وخاضوا معارك شوارع مع الشرطة في بورسعيد، استمرت أياماً، وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 من المحتجين. ويبلغ إجمالي عدد المتهمين في القضية 73 متهماً. ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" أمس عن مصدر أمني بوزارة الداخلية قوله: إن 39 من المتهمين المسجونين نقلوا من سجن بورسعيد. وقال شاهد من رويترز: إن مئات من سكان بورسعيد تظاهروا أمام مبنى مديرية الأمن يوم أمس الأحد، فور انتشار أنباء نقل السجناء، ورشقوا المبنى بالزجاجات الحارقة والحجارة، مضيفاً أن الشرطة ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ورد الحجارة التي قذفها المحتجون.
