باكستاني يقفل النظام الآلي لمستشفى الأفلاج ويطالب بدفع "جزية"

تسبب في زحام وفوضى مواعيد وتأخير ملفات المرضى

ما زال موظفو مستشفى محافظة الأفلاج العام، منذ يوم الأحد الماضي وحتى نهاية دوام اليوم الأربعاء، يعتمدون على الكتابات اليدوية، ولا يستخدمون الحاسب الآلي، في حجز المواعيد للمرضى، وإخراج الملفات الصحية، وغيرها من الأعمال الأخرى؛ وذلك بسبب تعطل شبكة الحاسب الآلي داخل المستشفى؛ مما تسبب في حدوث زحام وفوضى وتداخل لمواعيد المرضى، وإلغاء بعضها، وغياب وتأخير ملفاتهم أثناء الحضور.

وأكد عددٌ من الموظفين ل "سبق" أن شبكة الحاسب الآلي في المستشفى تعاني عطلاً شبه مستمر؛ مشيرين إلى أن السبب في ذلك أنها "لا تزال تدار عن طريق مبرمج مقيم من الجنسية الباكستانية يُدعى "شيخ عبدالقادر"، عمل قبل قرابة أربع سنوات بالمستشفى، وصمم له برنامجاً أُدخلت فيه جميع البيانات والملفات، وبعد فترة أخذ إجازة، وسافر لبلده، ورفض العودة مرة أخرى، وأخذ يغلق البرنامج من هناك ويتحكم به، ويطالب بدفع "جزية" مقابل تشغيله لهم"!

وأضافوا أنه "منذ تلك الفترة وحتى الشهر الماضي، ومسؤولو المستشفى يدفعون له كل نهاية شهر ميلادي ما يقارب أربعة آلاف ريال؛ لكي يعيد فتح النظام، وفي بعض الأوقات يقفل الشبكة في منتصف الشهر، ويطالب بدفع مبالغ إضافية لحاجته إليها."

من جهة أخرى، برّر مدير مستشفى محافظة الأفلاج العام، عبدالله الحيدري، تعطل شبكة الحاسب الآلي في مستشفاه بأن البرنامج الذي يعمل عليه موظفوه هو برنامج شخصي صمّمه موظف في المديرية وقدمه لهم، وهذا الأسبوع تعطل؛ لسعته الضيقة عن عدد المرضى، مشيراً إلى أنه تواصل مع مواطن من أهل الأفلاج لديه خلفية عن الحاسب الآلي، وسيقدم لهم برنامجاً جديداً الأسبوع المقبل، وسيستأنف العمل عليه في حال تجهيزه.

وفي رده على سؤال "سبق" حول المقيم المبرمج الذي يقفل الشبكة منذ فترة طويلة وهو في باكستان، ويطالب بدفع "جزية" مقابل إعادتها؛ قال الحيدري: إن "آخر تواصل مع هذا المقيم وفعلته كان قبل شهرين، ولدى مديرية الشؤون الصحية بمدينة الرياض علم بذلك".

ونفى الحيدري استمرار المستشفى بالعمل على البرنامج الذي صمّمه المقيم، وأن آخر تحويل مالي له كان في نهاية الشهر الماضي، وقال إن "المبلغ الذي حُوّل له قد يكون حقوقاً مالية قديمة أرسلها المستشفى له"!.