وقع قرابة 300 مقيم من الجنسيتين الإندونيسية والفلبينية ضحية حملات وهمية أجبرتهم على التكدس في مركز النقل الجماعي بالرياض منذ يومين انتظارا للمغادرة لمكة المكرمة لأداء مناسك الحج. ووفقا لتقرير أعده الزميل معيض الحارثي ونشرته "الوطن"، طالب هؤلاء المقيمين الجهات المختصة بالنظر في وضعهم وتمكينهم من أداء المناسك، خاصة وأنه في حال غادروا اليوم للمشاعر المقدسة فإنه يمكنهم اللحاق بالمناسك والوقوف بعرفة غدا. وأوضح المقيم صبري أحمد أنه ومئات المقيمين من جنسيته الإندونيسية متكدسون في مركز النقل الجماعي منذ مساء أول من أمس حيث سجلوا في إحدى الحملات بالرياض بمبلغ 2500 ريال للشخص ووعدهم المسؤولون في الحملة بالمغادرة ليل الاثنين إلا أنه عند حضورهم لمقر الحملة شمال الرياض لم يجدوا سوى 6 حافلات كانت بانتظارهم وأقلتهم بواقع 50 شخصا في كل حافلة وأوصلتهم لمقر النقل الجماعي بحي العزيزية جنوبالرياض وغادرت المكان، ولم يجدوا أحدا بانتظارهم أو من يحل مشكلتهم. ويشير زميله دايدنج أوجا إلى أنهم اتصلوا بالهواتف الموجودة في الكتيبات الدعائية للحملة ووجدوا بعضها مغلقا وأخرى لا أحد يرد عليها، وعند توجههم أمس لمقر الحملة وجدوا أبوابها مغلقة واللوحة التعريفية التي على واجهتها منزوعة مما يدل على وقوعهم ضحايا لحملة غير مرخص لها. وتحدثت المقيمة ميرا قسيجا وهي تبكي قائلة إنها كانت تنتظر فرصة العمر بأداء مناسك الحج هذا العام، لكنها اصطدمت بالواقع المرير حين تعرضت للنصب والاحتيال من قبل الحملة التي وعد المسؤولون فيها بالسفر من مقر النقل الجماعي، وحين حضورها مع العشرات من جنسيتها لم يجدن أحداً في استقبالهن وقضين 24 ساعة وهن يفترشن الصالة الداخلية انتظارا لحل مشكلتهن، وأوضحت أنه عند الاتصال بسفارة بلادهن قيل لهن إن الدوام انتهى وجميع الموظفين في إجازة، مشيرة إلى تجاوب بعض المحسنين مع وضعهن حيث يقدمون لهن الطعام والشراب طوال بقائهن هناك.