تعهدت 63 منظمة خيرية كويتية وخليجية وعربية وإسلامية، شاركت في مؤتمر عقد بالكويت اليوم الثلاثاء، بدفع 183 مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين. وقالت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومقرها الكويت التي نظمت المؤتمر في بيان صحفي: "بلغ حجم التعهدات التي التزمت بها الجمعيات الخيرية مجتمعة 183 مليون دولار، من بينها 100 مليون دولار التزمت بها الجمعيات الخيرية الكويتية".
كما أعلن رجل الأعمال الكويتي محمد ناصر الساير عن تبرعه بمليون دينار كويتي (3.55 مليون دولار).
ومن المقرر أن تعقد الحكومة الكويتية مؤتمراً للمانحين غداً الأربعاء يحضره الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون، كما تم توجيه الدعوة للحضور لعدد من قادة دول العالم.
وأسفرت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد التي كانت سلمية في بدايتها قبل نحو 22 شهراً عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص وألحقت ضرراً بالغاً بالاقتصاد وتركت نحو 2.5 مليون سوري يعانون من الجوع وذلك وفقا لارقام الاممالمتحدة.
وقدر عثمان يوسف الحجي رئيس فريق الإغاثة في الهيئة الإسلامية العالمية في تصريح لرويترز الأحد الماضي احتياجات الشعب السوري الإغاثية في الداخل بما يزيد عن خمسة مليارات دولار لكنه أوضح أن الهيئة الخيرية الإسلامية لا تعمل في داخل سوريا وإنما في المناطق الحدودية لاسيما عند حدود سوريا مع الأردن ولبنان وتركيا.
وقالت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء إنه تم تسجيل أكثر من 700 ألف لاجئ سوري في دول مجاورة أو ينتظرون التسجيل هناك وأن موظفي الإغاثة يكافحون من أجل التعامل مع مشكلة النزوح الجماعي.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سيبيلا ويلكس: "رأينا تدفقاً كبيراً للاجئين عبر كل الحدود. ننظم نوبات عمل مزدوجة لتسجيل الناس".
ويستضيف الأردن 171033 لاجئاً سورياً مسجلاً بالإضافة إلى 51729 لاجئاً ينتظرون التسجيل، عدد كبير منهم فروا من القتال حول بلدة درعا في جنوب سوريا الشهر الحالي. بينما يستضيف لبنان 158973 لاجئاً سورياً إلى جانب 69963 لاجئاً ينتظرون تسجيلهم.
وذكرت المفوضية أنه يوجد في تركيا 163161 لاجئاً سورياً يعيشون في 15 مخيماً، بينما يستضيف العراق 77415 لاجئاً. كما يوجد في مصر 14312 لاجئاً إلى جانب 5417 مسجلين في باقي دول شمال أفريقيا.
وحذرت الأممالمتحدة أمس الاثنين من أنها لن تكون قادرة على مساعدة ملايين السوريين المتضررين من القتال دون مزيد من الأموال.
وطلبت تبرعات خلال مؤتمر للمساعدات عقد في الكويت هذا الأسبوع لتصل إلى المبلغ الذي تحتاجه وهو 1.5 مليار دولار. ولم تتلق سوى ثلاثة في المئة من المبلغ حتى الآن.