"لم أكن أتخيل أن أعيش هذه اللحظات الكئيبة والحزينة , زوجي غدر بي وإنا التي تركت كل شيء من أجل الزواج منه , وإخواني في السعودية يهددونني بالقتل أذا عدت للمملكة, ووالدي ووالدتي الذين كانا يتعاطفان معي انتقلوا إلى رحمة الله , وليس لي أي مصدر رزق , فأعيش على الصدقات في سوريا لأكون قريبة من أبنائي الثلاثة" . بهذه الكلمات اختصرت "مشاعل" في بداية الثلاثينات من عمرها قصتها , التي بدأت في جدة ولدت وتربت حتى حصلت على الثانوية العامة , وتوقفت الآن في دمشق , بعد أن غدر بها "حبيب العمر" الذي تركت أهلها وديارها من أجل الزواج منه. تقول "مشاعل"بعد حصولي على الثانوية العامة , تقدم لي شاب سوري للزواج مني , فوافق والدي ووالدتي , ولكن إخواني عارضوا بشدة , ورفضوا هذا الزواج , تعلقت به وقررت الزواج منه , فخرجت بطريقة نظامية من المملكة , وذهبت إلى سوريا , وتزوجته زواجًا شرعياً , ووثق عقد الزواج . وأضافت :" جن جنون أخواتي , وتبرؤوا مني , وأقسموا بأن وطأت قدمي المملكة ستكون نهايتي , حاول والدي ووالدتي تهدئتهم وأن هذا نصيب , وأنا تزوجت على سنة الله ورسوله , ولكن رفضوا وأصروا على رأيهم , كنت أتحدث بين الحين والأخر مع والدي ووالدتي للسؤال عنهم , حتى إبتليت بفقدهما لتنقطع صلتي بأهلي ". وتابعت :"ما زاد الطين بله أن زوجي الذي تركت كل شيء من أجله , وأنجبت له ثلاثة أطفال , بدأت معاملته تتغير , وما لبث أن تزوج بثانية , ولم يكتف بذلك بل غدر بي وطلقني , وأخذ أولادي , وطردني من المنزل , بلا مورد ولا عمل ولا أي شيء يعينني على الحياة , لا استطع العودة للمملكة خوفًا من تهديدات إخوتي , وحتى لا أحرم من رؤية أطفالي , ولا أستطيع العيش في سوريا بلا مورد , وكلي أمل في وظيفة بسيطة أي وظيفة في السفارة أو أي مؤسسة سعودية في دمشق تعينني على الحياة ولأظل بقرب أطفالي ".