وجه أكثر من 400 من أولياء أمور طلاب مدرسة أهلية بحي الروضة بالرياض, نداء عاجلاً إلى خادم الحرمين الشريفين, ووزير التربية والتعليم, يطالبون بالتدخل لوقف القرار الصادر بإغلاق المدرسة بدعوى تضرر الجار. وقد عقد أولياء أمور طلاب المدرسة اجتماعاً طارئاً في مدرسة أبنائهم , وأعلنوا تضررهم البالغ من قرار إغلاق المدرسة, وطالبوا بتدخل عاجل من الوزير لتأجيل تنفيذ قرار الإغلاق على أقل تقدير حتى نهاية العام الدراسي, وقالوا إن المدرسة تضم 750 طالباً في المرحلتين المتوسطة والثانوية, وإن هؤلاء سيواجهون مشكلات كبيرة في حالة تنفيذ القرار, وإنه يتم التنسيق مع إدارة المدرسة لحل هذه المشكلة التي سببت لهم الإزعاج والإرهاق لتعلقها بمستقبل أبنائهم وتحصيلهم العلمي. وكان مدير مكتب التربية والتعليم بالروضة وجه بتشكيل لجنة من أربعة مختصين, لزيارة المدارس بقسميها المتوسط والثانوي, لبحث إمكانية توزيع الطلاب على المدارس المجاورة , استنادا لخطاب إدارة التربية والتعليم رقم 128635 في 17-10-1430ه . وبعد دراسة المشكلة أعدت اللجنة تقريراً رفعته إلى مدير مكتب التربية والتعليم بالروضة إنتهت فيه إلى صعوبة توزيع الطلاب على المدارس المجاورة وقالت "تبين أن عدد الطلاب في المرحلة الثانوية 600 طالب والمرحلة المتوسطة 140 طالباً وهذا العدد يصعب توزيعه بين المدارس وبصورة خاصة الصف الثالث طبيعي والثاني طبيعي سواء كانت مدارس أهلية أو حكومية , كما يوجد فصلان في المرحلة الثانوية ثاني إداري وثالث إداري يصعب إيجاد فصلين لهما لندرة هذا التخصص على مستوى مدارس التربية والتعليم ". وحذرت اللجنة من الآثار النفسية السيئة على الطلاب إذا تم إغلاق المدرسة , لارتباطهم مع زملائهم في النقل وفي الدراسة وارتباطهم من معلميهم, وأن تنفيذ القرار في بداية العام الدراسي يعطي انطباعات سلبية لأولياء الأمور, عن مكاتب الإشراف إدارة التربية والتعليم , في معالجتهم لقضايا الطلاب في مثل هذا الوقت, وعلى هذه النتائج ترى اللجنة تأجيل هذا القرار إلى حين النظر في معالجة السلبيات المذكورة ". ومن المقرر أن تنتهي المدة النهائية لإغلاق المدرسة , ومغادرة الطلاب لمدرستهم اليوم الأربعاء , ويواجه الطلاب مشكلة كبرى , لعدم إستقبال المدارس المجاورة لأغلبيتهم. وقد وجه أولياء أمور الطلاب نداء لمقام خادم الحرمين الشريفين بتاريخ 1 / 11 / 2009م, يرجون فيه نظر ملك الإنسانية والأب الحنون كما عودهم, بتأجيل تنفيذ القرار حتى ينهي أبناؤهم العام الدراسي الحالي وتأمين مدارس بديلة لأبنائهم. كما وجهوا نداء آلياً للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان شرحوا فيه المأساة التي وقع أبناؤهم فيها, وقالوا " في سبيل راحة أحد جيران المدرسة يتم ضياع عام كامل لجيل من الشباب وتشتيتهم بين المدارس". وقد وقع 176 من أولياء أمور الطلاب على عريضة تظلم وجهوها إلى رئيس ديوان المظالم, يطالبون بوقف تنفيذ قرار إغلاق المدرسة لحين الفصل في هذه الدعوى لما سيترتب عليه من أضرار لا يمكن تداركها , وهي تمس مصالح أبناء الوطن ومستقبلهم التعليمي. ويقول نايف العجمي ولي أمر أحد الطلاب ل"سبق" نناشد وزير التربية والتعليم بالتدخل, وأن ينظر بعين العطف لأبنائنا, وآضاف: أنا سجلت ابني في هذه المدرسة لقربها من منزلي, ومن الصعوبة الآن نقله إلى مدارس أخرى, وهذا القرار يؤثر على مستقبل أبنائنا , ولا يوجد أحد يرضى بهذا الوضع, ونحن نناشد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض, بأن يمهل الآباء وقتا حتى يتسنى لنا نقل أبنائنا إلى مدارس أخرى , خصوصاً أن أبناءنا قد تكيفوا مع المدارس وكونوا لهم أصدقاء وأصبح بينهم وبين معلميهم تفاهم وتواصل . كما تحدث عبد الرحمن بن فهد القحطاني بقوله من الصعب جداً تنفيذ القرار في مثل هذا التوقيت مع بداية العام الدراسي حيث إن عدد الطلاب في القسم المتوسط يبلغ 140 طالباً موزعين على 8 فصول دراسية ومن الصعب إيجاد أماكن لهم في مدارس أخرى حكومية كانت أم أهلية ليس لكثافة وازدحام الإعداد في المدارس المجاورة كما يخفى على الجميع أثر الحالة النفسية على مستوى الطالب الصحي والعلمي والسلوكي سلباً, وفي المرحلة المتوسطة على وجه الخصوص.