رفض أكثر من خمسين عاملاً بنجلاديشياً الخروج للعمل, إحتجاجاً على عدم تسلمهم رواتبهم, وإتهموا مقاولاً "هندياً" بالاستيلاء على حقوقهم المادية, وأكدوا أنهم لن يغادروا مساكنهم والذهاب إلى العمل إلا بعد تسلم حقوقهم كاملة. وقد التقت "سبق" بالعمال البنجلاديشيين المحتجين, الذين يعملون في إحدى شركات القطاع الخاص, بمنطقة "هيت" جنوبالرياض, على طريق الخرج بالقرب من نقطة التفتيش, واطلعت على أوضاعهم وظروفهم المعيشية الصعبة, حيث يتكدس أكثر من عشرين عاملاً في غرفة واحدة, ينامون ويأكلون فيها, ولا تتوافر لديهم أي رعاية صحية أو اجتماعية. وقال العمال: إن المقاول "هندي الجنسية" لم يسلمهم رواتبهم منذ أكثر من أربعة أشهر, ويرفض إعطاءهم أي حقوق, مخالفاً للأنظمة, وقد طالبوه أكثر من مرة بتحسين أوضاعهم وصرف حقوقهم إلا أنه يماطل باستمرار. وأشار العمال إلى الأماكن التي ينامون فيها حيث يتكدسون في غرف ضيقة, بلا تهوية, وينامون على مراتب إسفنجية بالية وممزقة, ويطبخون داخل الحجرات التي ينامون فيها. وأكد العمال أنهم يعيشون حياة صعبة ومنهم مرضى لا يجدون أي رعاية صحية من المقاول. ورفض العمال الذهاب إلى أعمالهم إلا بعد استلام مستحقاتهم, وتحسين ظروفهم الحياتية, وتوفير أماكن مناسبة يعيشون فيها. وقد خرج العمال محتجين على أوضاعهم بالقرب من مساكنهم, مؤكدين مضيهم في إحتجاجهم, حتى لو تم تسفيرهم إلى بلادهم بعد الحصول على حقوقهم.