تراجع استخدام كروت المعايدة وتهاني المناسبات والأعياد والاحتفالات الخاصة بأسواق المملكة والتي كان يستخدمها المواطنون والمقيمون والزوار بنسبة تزيد على 80% خلال السنوات الست الماضية، ومن ثم تراجعت أسعار هذه البطاقات والكروت إلى النصف تقريباً. وقال عدد من مورديها إن سبب تراجع مبيعات هذه الكروت في المملكة يرجع إلى استخدام رسائل وسائل الاتصالات المتوافرة الsms ومحادثات الإنترنت الأسرع والأضمن وصولاً على نطاق واسع . وأكد خالد المنصور مدير التسويق بإحدى المكتبات الكبرى بالخبر أن كميات كروت المعايدة والأفراح التي كانت توفرها شركته في فروع المكتبات التي تمتلكها قبل نحو 6 سنوات من الآن كانت تزيد على 10 ملايين كرت يتراوح سعر الواحد منها بين ريالين وسبعة ريالات بحسب النوعية والشكل والمضمون، بينما لا توفر المكتبات في الوقت الحاضر سوى مليون ونصف المليون تقريباً، وتتراوح أسعارها بين ريالين وخمسة ريالات ومعظم مستخدميها هم الأجانب العاملون بالمملكة . ويستغرب خالد التراجع في مبيعات كروت الأفراح بالمملكة على الرغم من أن مبيعاتها لم تتأثر في الدول المتقدمة كثيراً مثل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، حيث حافظت على مبيعاتها على نوع من الثبات، وذلك لأن هؤلاء يعتبرون القيمة المعنوية التي يقدمها كرت الأفراح للمرسل إليه لا يعادلها أي مضمون لرسالة جوال مثلاً أو اتصال، وذلك لأن مستقبل الرسالة يحتفظ بالكرت لفترة من الزمن. ومن جانبه يشير محمد الخالدي بأحد محال تغليف الهدايا بقوله: إن مبيعات الكروت تراجعت بالمملكة من 70 مليون ريال عام 2002م إلى 20 مليون ريال فقط في عام 2008م الماضي. وأكد أن الذين يشترون هذه الكروت معظمهم من الأجانب الأوروبيين والأمريكيين الذين يعملون بالمملكة ويتواجدون في مناطق البترول والمدن الصناعية الكبرى بالمملكة بالإضافة إلى بعض فئات المجتمع، حيث يتم استخدامها للدعوات الخاصة.