الجامعة العربية تدعو إلى إعادة صياغة التشريعات لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي    الدوسري يناقش عددا من البنود خلال اجتماع الدورة 19 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب    وزير الخارجية: الاعتراف بفلسطين قرار صحيح يمنحنا الأمل.. يجب وقف النار فوراً في غزة    رفع الطاقة الاستيعابية لقطار الحرمين السريع لموسم حج 1445    "إدارة الدين" تعلن إتمام ترتيبها لإصدار صكوك دولية ب 5 مليارات دولار    رابطة العالم الإسلامي تُدين مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني    الصحة الفلسطينية تعلن انهيار المنظومة الصحية في غزة    مفتي عام المملكة ونائبه يستقبلان رئيس جمعية غيث للخدمات الطبية    البديوي يشارك في الدورة ال 16 لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون    «الأمر بالمعروف» تسخِّر تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن    هل باتت «الهدنة» من الماضي؟    أمير المدينة يكرم الطلاب الحاصلين على جوائز محلية وعالمية    أمير حائل يشهد حفل التخرّج الموحد للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني    وزير الاقتصاد والتخطيط يبحث مع الوزيرة الاتحادية النمساوية للشؤون الأوروبية العلاقات الثنائية بين السعودية والنمسا    رونالدو يعلق على انجازه في الدوري السعودي    ارتفاع أسعار النفط إلى 84.22 دولارا للبرميل    رياح مثيرة للأتربة على الرياض    "البحر الأحمر" تسلم أول رخصة ل"كروز"    إضافة خريطة محمية الإمام لخرائط قوقل    وزير الداخلية يدشن مشروعات حدودية أمنية بنجران    "الشؤون الاقتصادية": اكتمال 87% من مبادرات الرؤية    الهلال يمًدد تعاقده مع جورجي جيسوس    القادسية يتوج ب"دوري يلو"    طائرات "درون" في ضبط مخالفات المباني    وزير الحرس الوطني يرأس اجتماع مجلس أمراء الأفواج    خيسوس وكاسترو.. من يحصد «أغلى الكؤوس»    أمير تبوك يطلع على استعدادات جائزة التفوق العلمي والتميز    «الشورى» يطالب «حقوق الإنسان» بالإسراع في تنفيذ خطتها الإستراتيجية    5 أعراض يمكن أن تكون مؤشرات لمرض السرطان    تحذير لدون ال18: القهوة ومشروبات الطاقة تؤثر على أدمغتكم    هذه الألوان جاذبة للبعوض.. تجنبها في ملابسك    مكتب تواصل المتحدثين الرسميين!    هؤلاء ممثلون حقيقيون    القيادة تهنئ رئيسي أذربيجان وإثيوبيا    أمير المدينة يستقبل السديس ويتفقد الميقات    الهلال الاحمر يكمل استعداداته لخدمة ضيوف الرحمن    كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة.. ريادة في التأهيل والتطوير    الملك يرأس جلسة مجلس الوزراء ويشكر أبناءه وبناته شعب المملكة على مشاعرهم الكريمة ودعواتهم الطيبة    هيئة تنظيم الإعلام: جاهزون لخدمة الإعلاميين في موسم الحج    العروبة.. فخر الجوف لدوري روشن    أخضر الصم يشارك في النسخة الثانية من البطولة العالمية لكرة القدم للصالات    القارة الأفريقية تحتفل بالذكرى ال 61 ليوم إفريقيا    ولاء وتلاحم    تعاون بين «الإلكترونيات المتقدّمة» و«نوبكو»    الحسيني وحصاد السنين في الصحافة والتربية    اختتام معرض جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز    مثمنًا مواقفها ومبادراتها لتعزيز التضامن.. «البرلماني العربي» يشيد بدعم المملكة لقضايا الأمة    أمريكي يعثر على جسم فضائي في منزله    «أوريو».. دب برّي يسرق الحلويات    وزارة البيئة والمياه والزراعة.. إلى أين؟    أسرة الحكمي تتلقى التعازي في محمد    تواجد كبير ل" روشن" في يورو2024    شاشات عرض تعزز التوعية الصحية للحجاج    دعاهم للتوقف عن استخدام "العدسات".. استشاري للحجاج: احفظوا «قطرات العيون» بعيداً عن حرارة الطقس    عبدالعزيز بن سعود يلتقي القيادات الأمنية في نجران    ملك ماليزيا: السعودية متميزة وفريدة في خدمة ضيوف الرحمن    تفقّد ميقات ذي الحليفة.. أمير المدينة: تهيئة الخدمات لتحسين تجربة الحجاج    القيادة تعزي حاكم عام بابوا غينيا الجديدة في ضحايا الانزلاق الترابي بإنغا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العمري : الموسيقى مسألة فقهية الخلاف فيها معتبر ولا أتبنى التحريم المطلق
تحدث ل"سبق" عن تكليفه ب"مشروع شبابي" وطالب الشباب بالبعد عن "الإقصاء"
نشر في سبق يوم 20 - 07 - 2010

- أؤيد دخول المرأة الدراما إذا اقتضى المشهد الدرامي حضورها .
- الساحة الشرعية اليوم تشهد تحزبا ً أكثر من كونه حوارا ً شرعيا ً .
- العوائق التي تقف أمام الدراما في القنوات الإسلامية فنيا ً هي المال .
- القول أن منظمة " فور شباب " منظمة الرجل الواحد نكتة طريفة .

حوار : تركي العبدالحي ، عاصم الغامدي – سبق – المنامة : كشف الشيخ الدكتور علي بن حمزة العمري عن مشروع شبابي طرح عليه ويقوم حاليا ً بدراسته لتقديمه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ويقول العمري : "أحد الأصدقاء حدثني إلى أنه في إطار اهتمام من المملكة بموضوع الشباب ، تم تكليف رجل للبدء بالمشروع بميزانية مفتوحة، وهذا الأخ حينما أراد أن يطرح مشروع شبابي ليعرضه على الملك بدأ يبحث عمن من الممكن أن يدير هذا المشروع ، فتم ترشيحي وتبادر اسم " فور شباب " لإدارة هذا المشروع ونحن لدينا منظمة ولدينا تجربة ، فتم السؤال عن ما هي الآليات المطلوبة وجاوبونا أن المطلوب مشروع متكامل عن الشباب ونحن سنجمع المعلومات المطلوبة وسنعطيها لهذا الأخ لتقديمه متكاملا ً لمقام خادم الحرمين الشريفين " .
وقال الشيخ علي العمري الأمين العام لجائزة الشباب الإسلامي ورئيس منظمة فور شباب في حوار مع " سبق " أن محطة " فور شباب " المثيرة للجدل واضحة تماما ً ، وهي تهتم بالبرامج الشبابية الفنية و قد تكون بعض الأذواق لا تراعي بعض الشخصيات ، وقد تكون بعض عروض البرامج فيها مساحة الاختلاف الفقهي ، لكن قطعا ً لا يوجد فيها أي مسألة قطعية التحريم وهذا ما نستطيع أن نتحدث به بقوة .
وأكد العمري أن الموسيقى مسألة خلافية وأن الخلاف فيها معتبر ، مؤكدا ً أنه لا يحرمها بإطلاق كما أنه لا يقول بإباحتها على الإطلاق .
من جانب آخر نفى العمري بشدة أن تكون جائزة الشباب الإسلامي محصورة على تيار إسلامي معين دون غيره , فيما تحدث عن مشاركته في شبكات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تحديدا وعن دعوته للتجانس والتعايش متمثلةً في مقالته " ديوانية الفيسبوكيين " .
كما تحدث العمري عن مشاركة المرأة في الدراما ً قائلا ً : "إذا وجد المشهد الذي يمس دورها الحقيقي بكل ضوابطها ومعاييرها الأخرى الخارجية كمعايير بيتها وأسرتها ، وإذا أمن هذا كله بشكل حقيقي وإذا استدعى الدور وجودها ، كأن تكون أم ولا يستطيع المشهد أن يحققه أي أحد فأنا أقول لا إشكال في مشاركتها " . وفيما يلي نص الحوار :
- بداية دكتور علي العمري على هامش المؤتمر الثاني لمنظمة " فور شباب " أسألك هل منظمة فور شباب منظمة نهضوية أم منظمة توعوية ؟
- منظمة فور شباب منظمة مسجلة رسميا ً في بريطانيا ومن اسمها تنضوي تحتها الكثير من الأعمال والمشاريع وهي غطاء واسع للكثير من المشروعات الميدانية ونحن على أرض الواقع الآن بفضل الله محطة فضائية ومجلة ونادي وفرق ومواقع إلكترونية و مؤتمرات و رحلات فأنت تتحدث عن الكثير من المشروعات الميدانية التي تنضوي تحتها المنظمة وحينما نتحدث عن المنظمة فإن من مميزاتها أنها وضحت رسالتها من خلال الكتيب المعلن والمطبوع وبالتالي هي واضحة في مسيرتها أنها تقدم كل ما يمكن للشباب ، ونقول أن " فور شباب " هي بيت الشباب بمعنى أن هذا الشاب إذا أراد أن يذهب إلى بيته يجد كل شيء موجود ، يريد أن يدخل مواقع إلكترونية يجدنا موجودين ، يريد أن يسافر يجدنا موجودين ، يريد نادي أو مجلة يجدنا ، فإن شئت أن تقول هو مشروع نهضوي أو إنساني أو ثقافي أو اجتماعي كل ما يمت للشباب بصلة هو نحن بل يمكن أن تتطور أكثر عندما ينشأ مركز فور شباب للدراسات والبحوث فتلاحظ أننا نركز عن الشباب وليس للشباب ، وهذا ما أقوله عن الفرق بين " فور شباب " وغيرها أننا قلنا للشباب وليس عنهم.

- العديد من المقالات على الانترنت تتحدث أن قناة " فور شباب " التلفزيونية هي مجرد غطاء شرعي لمشروع ترفيهي ، حاله كأي حال قناة تقليدية أخرى يبث من خلالها الموسيقى التي لا تلتزم بضوابط الشريعة وكذلك ما يتحدث الكثير أنها مخالفات شرعية تبثها القناة !
- الذين يتحدثون في الإنترنت ليسو طائفة واحده ثم إنه قد تكون بعض المواقع ممنهجة على طريقة معينة في الردود وبالتالي لها كتاب محددين نحن نتحدث عن محطة ينظر لها من الإعلام الغربي إلى الإعلام العربي فالمحطة في عمر قصير لأول مرة تحصل على عدة جوائز عالمية كجائزة أوسكار وأشاد بها بعض الصحفيين الذين أتوا من بلاد غربية وأعلنا هذا في المحطة ، والمحطة كتب عنها مئات المقالات في كل الساحات .
- مئات المقالات الناقدة أم المؤيدة ؟
المقالات التي كتبت لها وعليها ، والمحطة من الواضح تماما ً أنها تهتم بالبرامج الشبابية الفنية ، قد تكون بعض الأذواق لا تراعي بعض الشخصيات وقد تكون بعض عروض البرامج فيها مساحة الإختلاف الفقهي لكن قطعا ً لا يوجد فيها أي مسألة قطعية التحريم هذا ما نستطيع أن نتحدث به بقوة .
- لكن أنت يا دكتور ترى بحرمة الموسيقى في كتاباتك ! وفي برنامجك الشخصي يوجد مقاطع موسيقية صريحة ؟
كلامي في هذا الموضوع واضح وتحدثت في هذا الموضوع بوضوح وشفافية ، وفي أول يوم في المحطة وفي أول دقيقة من الافتتاح بعد القرآن الكريم كانت كلمتي الأولى ونشرت في اليوتيوب وتكلمت وقلت بصراحة و كتاباتي وآخرها كتاب الفن المعاصر الذي ألفته قلت فيه أن مسألة الموسيقى فيها خلاف فقهي وعدد كبير من الفقهاء والجمهور على المنع لأسباب ، والذين أباحوا أباحوا بضوابط فأنا تبنيت الإباحة بضوابط حينما تكون البرامج مقدمة من غيرنا أو أن يكون فيها حكمة معينة هذا أعلنته منذ افتتاح المحطة .
- لكن هناك خلفية موسيقية في نهاية برنامجك ؟
هذا أيضا ً تكلمت فيه وقلت إذا كانت في مصلحة فهناك فرق بين برنامج مهدى إلينا من طرف وبرنامج نقدر فيه المصلحة ، فبعض البرامج لمن رأى الإعلانات لا يكتب فيه حصري للقناة وإنما يبث في عدة قنوات ثم إنه بكل وضوح بعض المحطات لها سياساتها ولها طرقها وأنا أرى تقدير المصلحة في الإختلاف الفقهي .
- إذا أنت ترى أن الموسيقى هي خلاف فقهي معتبر ؟
منذ افتتاح المحطة وفي أول الدقائق بل حتى في كتبي كنت أعبر عن هذا الخلاف ولم أغيره لكني لست مع الإباحة المطلقة .
- في النهاية هل يأخذ الدكتور علي العمري برأي تحريم الموسيقى ويميل لهذا الرأي ؟
لا أقول بتحريم الموسيقى ، وقلت خلاف معتبر ، ولا أرى بالإباحة المطلقة فإذا كانت ثمة مصلحة أو خلفية لشيء ما أو كما يسميه ابن تيميه السماع والإستماع فأنا أميل إلى هذا الرأي ، لكني لا أقول أن القضية مفتوحة لأ أتبنى هذا ولا أراه ، والدليل أن المحطة لا تتقبل الكثير من الأغاني التي هي واضحة الموسيقى بأدواتها المتكاملة لا تعرضها .


- وزعتم جائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي ، الجائزة هل هي محصورة على اتجاه فكري معين وتوزع لشخصيات معينة وتحجب الجوائز عن بقية التيارات الإسلامية ؟
أبسط متابع مثقف يفتح موقع الجائزة سيكتشف أننا أتينا من أوربا إلى أفريقيا مرورا ً بالقارات كلها من كافة الألوان والأطياف .
- إلا السلفية التقليدية يا دكتور علي ؟
بالعكس ، كان هناك الشيخ محمد حسان من أنصار السنة المحمدية في مصر قبل سنتين ، وأصلا ً نحن لسنا معنيين بالتصنيف الدقيق بقدر ما نحن معنيين بالتوجهات العامة ، وأنا في مجلس الأمانة وأقول لك حقيقة لم أتذكر ولن أتذكر أننا ناقشنا هذه المسألة وكنا نتحدث عن المستحق للجائزة كما هو ، لم نناقش من هو المستحق ماهي دولته أو خلفيته .
- ماهي الآلية التي يتم من خلالها اختيار الفائزين ؟
معلن في كتيب مطبوع وتجدونه في موقع الجائزة على الإنترنت وملتزمون بهذا ، فقط كنا نناقش بعض المعايير التي تجددت مثلا ً لم نكن ندخل جانب المرأة في الجائزة وليس السبب أن الجائزة ذكورية أو أنثوية ، كنا نريد للنساء أن تكون لهم جائزة خاصة لأنهم يستحقونها في كافة المجالات الخاصة وانتظرنا 7 سنوات ولم يبادر أحد في جائزة خاصة بالنساء فبادرنا نحن بإشراك المرأة في الجائزة وفازت هذه السنة الدكتورة فاطمة نصيف .

- المتابع للإنترنت يجد تواجد مكثف لكم في شبكات التواصل الإجتماعي وتحديدا ً الفيس بوك ماهو سر هذا التواجد ؟
أي داعية إلى الله سبحانه وتعالى يريد أن يبلغ رسالته وأفكاره ، ثم إنه إنسان ويريد أن يعيش مع الناس يتلقى منهم التجربة كما يتلقون هم منه ، وساحة الفيس بوك تعتبر رقم بارز الآن وتعتبر أشبه باللغة الصعبة والفيس بوك أصلا شبابي وبالتالي نحن لغتنا للشباب وشيء طبيعي أن نتوجه لهم مباشرة وممكن أنني أضيف له لون من الحوار في صفحتي ، وبعض التذكير والنصح والمشاركة الإجتماعية .
- لكن الطابع الوعظي يطغى على طابع الحوار الفكري الجاد ؟
بالعكس من قرأ يجد أنه هناك نوع من الألوان الجديدة ولو كانت رسائل أقل من القليل إلى أنها فتحت جوانب مختلفة فقضية مسابقة التفكير التي طرحتها وأزعم أنني من أوائل من طرحها ، ونطرح الآن فكرة التعايش بين المستخدمين للفيس بوك عبر مقالة ديوانية الفيس بوكيين الحضارية وكلها تركز على التعايش والتفاهم والتجانس. .

- علمنا أنكم كلفتم بمشروع شبابي تديرونه ما طبيعية هذا المشروع ؟
أحد الأصدقاء حدثني إلى أنه هناك اهتمام من المملكة بموضوع الشباب وتم تكليف رجل للبدء بالمشروع ميزانية مفتوحة .
- إذا المشروع رسمي ؟
نعم هذا حوار رسمي مع الملك ، وهذا الأخ حينما أراد أن يطرح مشروع شبابي ويبدأ به ليعرضه على الملك بدأ يبحث من من الممكن أن يمسك هذا المشروع فتم ترشيحي وتبادر اسم " فور شباب " لإدارة هذا المشروع ونحن لدينا منظمة ولدينا تجربة فتم السؤال عن ما هي الآليات المطلوبة وجاوبونا أن المطلوب مشروع متكامل عن الشباب ونحن سنجمع المعلومات المطلوبة وسنعطيها لهذا الاخ لتقديمه متكاملا ً لمقام خادم الحرمين الشريفين .

- منظمة " فور شباب " هل هي منظمة الرجل الواحد ، أي أنها منظمة علي بن حمزة العمري ؟
أعطيك نكتة طريفة حاليا ً ، مثلا ُ مؤتمر صناعة الوعي الذي انتهى لتوه أنا أتيت فيه في ثاني يوم ، يعني مضى من المؤتمر يومان فلو كانت " فور شباب " منظمة الرجل الواحد ماكان يمر مؤتمر عالمي فيه مائتين شخصية من عشرين دولة ثم آتي في ثاني يوم ، تتكلم عن جائزة الشباب العالمية التي انتهت وأنا كنت مسافر وأتيت في نفس يوم الإحتفالية يعني أشبه بضيف من الضيوف لو كانت المسألة كذلك أي الرجل الواحد لكان الأمر مختلفا ً ومن القصص التالية أن لدي أسفار متواصلة لثلاثة أسابيع ولو كانت القضية قضية الرجل الواحد لما تدار منظمة ومسؤولها في الخارج .
- وجد اسمكم في إشكالية موقع " إسلام أون لاين " كونكم حسب ما ذكرت صحيفة الوطن مالك ل53% من شركة ميديا انترناشينال في تصريح لصحيفة الوطن قلت أنه سيتم إطلاق موقع ويتم تغيير حرف من أحرف إسلام أون لاين ، متى سيتم إطلاق الموقع ؟
أولا ً لابد من معرفة حقائق المعلومات التي تنشر في الصحافة وفي غيرها لكن بالعموم موضوع إسلام أون لاين نعم أنا مشارك به وحاليا ً أنا رئيس مجلس الإدارة الجديد بإجماع الجمعية العمومية التي حضرت وأملك النسبة الأكبر فبالتالي حق لي أن أكون الرئيس وهذه مهمة صعبة تحتاج إلى جهد كبير أما بالنسبة للموقع فالحقيقة أن الموقع السابق أنا أستطيع أن أقول بكلمة صريحة هدم بطريقة غير مبررة وغير معروفة حتى أن الرئيس يوسف القرضاوي وهو من أول من وضع اللبنات الأولى لم يكن يتوقع أن تحدث مثل هذه القضية الكبرى والخطيرة وليس عنده أجوبة عن سبب هذه التصرفات التي لا تنم عن خطوات إيجابية أو بنائية لأنه لا يستطيع إنسان أن يهدم ليبني هذه عقلية غريبة جدا ً بالواقع غريب جدا ً وهدم بكل ما تعني الكلمة من معنى وتشتيت لموظفين ووضع اعتصامات طويلة المدى ، ولذلك نحن سجلنا رسميا ً عند محامي الشركة أننا ضد هذه الإجراءات وبالتالي أردنا أن نصحح الواقع وصححناه والحمد لله بالتغيير والآن الموقع الجديد في طريقه للبناء بكامل الصورة التي كانت سابقا ً في " إٍسلام أون لاين " .



- كنتم من المؤيديين للشيخ سعد الشثري في معركة الإختلاط ، هل مقالك الذي كتبته تأييدا ً للشيخ سعد من باب الدفاع عن الرأي والرأي الآخر أم تأييدا ً مطلقا ً للتيار الإسلامي ؟
أنا لا يهمني لا قضية إسلاميين ولا قضية غير إسلاميين ، أنا معني هذه الفترة ومن فترة لا بأس بها بقضية المنهج ، قضية أعتقد أنني مهتم بها وأسعى لتأصيلها ما استطعت وأدرك تماما ً أن هناك منهجية في التعامل الحياتي وفي التعامل العلمي ، أساسان أساس حياتي وأساس علمي منهجي ، وسنختلف في موضوع تطبيقات قواعد وأصول وتطبيقات التفكير نسبيا ً ، عندما أرى خروج عن المنهج إلى مستوى يمكن أن يكون من وراءه تأثيرات سلبية سأدخل ، وقد يرى البعض القدر الكبير من التسامح عندي ثم أدخل في هذه الأمور لأنني لا أتحدث لمن قرأ بعمق عن مساحة الإختلاف دائما ً ما أقوم بتأصيله واّذكر الأقوال في ذات المسألة وأذكر أبعاد المسألة في كثير من الإتجاهات لكن لما أرى أن المسألة فيها تنقيص لأطراف أو سب وشتيمة لهم أو محاولة لتجاوز النصوص القرآنية والحديثية بطرق غير علمية أبدا ً بل من غير أمانة علمية ثم بعد ذلك أقول علينا أن نتقبل فلا ، أنا هنا أذكر الخلاف وأدعو إليه بل يمكن ولمن تتبع حلقاتي التلفازية أنني فتحت مجالات في الحوار لم تكن موجودة وربما يوضع تحتها تسعين خطا ً لو أرادوا لتأصيل وتأكيد قضية الخلاف.

- الساحة الشرعية اليوم في السعودية تشهد سجالا ً حول مسألة الفتوى الشرعية والحجر على المفتي الماجن هل ترى تحزبية أكثر من كونها شرعية ؟
قطعا ً ، لأننا نحن في مرحلة لابد أن نعترف فيها ، وحينما يكون هناك احتقان في فترة من الفترات سيأتي مقابلها احتقان مقابل يعني حتى الذي يريد أن يعرض الخلاف الفقهي الغير مطروح لا يعرضه بطريقة منهجية مهذبة فأنت تأتي لتتهم الطرف الأول وتجده يقول في ما كتب لا ما قال ، ولو أن القضية هي قوله لكان من الممكن أن نقول أنها زلة لسان أو فهم خطأ ً بل يكتب هذا الأمر كتابة ويعرض المسألة ويقول أن هؤلاء الذين يحرمون أصحاب ضجيج ولا يفهمون الواقع النبوي فأنت تنسف كل شيء مع أنه في قرون معتبرة قيل ذلك ، وعندنا يأتي ويقول هؤلاء يحملون جراثيم التحريم وهذا مكتوب هل تريد مني أن أسكت على هذه المنهجيات والطرائق أن كنا نؤمن أن المسألة خلاف فيجب أن لا نقول منهجيات علمية فقط بل منهجيات في التعامل وهذا الذي أركز عليه أن نقبل الخلاف لكن لا يمكن بحال من الأحوال أن نقبل هذه الطرائق .
- هل الدكتور علي العمري يعتبر نفسه مفتيا ً شرعيا ً ؟
أبدا ً ولا أسعى في حياتي يوما ً من الأيام أن أكون ذلك الرجل كل ما أريده أن أكون باحث عن الحقيقة بطريقة علمية شرعية منهجية أفتخر بدراستي على يد علماء متمكنين ، ولا أكتمك سرا ً دعيت أكثر من مرة في برنامج فتوى وأقول أن الذين أتوا ومن هم موجودين من العلماء الثقات يكفون ، وأنا أجيب على الأسئلة العامة حينما يسألني أحد ما لكنني لا أتقمص دور المفتي وأجلس على كرسي لأجيب على الناس والمفتي مقامه كبير والشيء الآخر أن كثير من السلف يبتعدون عن هذا المنصب لكن لو سألت أسئلة عامة في الأعم الأغلب أجيب وربما تسأل أسألة شرعية بحكم التخصص فأجيب عنها وهذا أندر من النادر .

- الآن جميع القنوات تستعد لموسم رمضان والدكتور علي العمري يستعد لبرنامجه مذكرات سائح بجزءه الرابع ما الجديد الذي سيعرضه البرنامج هذا العام ؟
أنا معني بالنهضة والحضارة ومن أول ما بدأ هذا البرنامج إلى جزءه الرابع وأنا أبذل جهود غير عادية بعون من الله للتطواف حول 12 دولة في العالم وهذا أمر ليس سهلا ً ، وأقول باختصار أن الطريقة أو الآلية التي تعامل معها المسلمون لينهضوا ويتقدموا آخذ نفس هذه الآلية بلغة العصر لأطبقها فأنا أتحدث عن جوانب حياتية وهذه السنة ركزت على جوانب الجمع بين الدين والدنيا وركزت على الدول التي نجحت ومواقف فاصلة كانت في التاريخ وركزت على مشروعات مدنية في الأرض وذاتية في شخصيات الحياة الناجحة فأتلمس المواقف التي تنهض بحياة الشباب وأن يروا ذلك عملا ً لا قولا ً .
- ماهي القنوات التي ستعرض البرنامج هذا العام ؟
قناة " فور شباب " وقناة " الرسالة " وقناة " أم بي سي " و " الشارقة " والجزيرة الوثائقية ، هذا إلى حد الآن .
- كم المبلغ الذي يدخل في حساب الدكتور علي العمري من هذه القنوات عامة ومن " الإم بي سي " خاصة ؟
علي العمري منذ أول برنامج قدمه في عالم الفضائيات وتقريبا أنا قدمت قرابة العشر برامج فضائية لا يتقاضى هللة واحدة وأشترط ذلك ، والقنوات كانت تعرض علي كم المبلغ الذي تريد ؟ ، وخاصة قناة الجزيرة وقلت شرطي أن لا أتقاضى المال ، هذه البرامج تعطى إليكم وكل ما نريد أن يكون هناك رعاة لها يقومون بالمساندة في تكلفة البرنامج وأنا شخصيا ً لا أريد المبلغ ولو كنت أريد لأخذت من كبرى المحطات التي سألتني بلغة الإستحياء أنت تضع الرقم ونحن نتقبل ، بل على العكس .
- ظهر في الساحة الإعلامية هذه الأيام بشكل مستشري دعاة يتلقون أجورا ً كبيرة ، لدرجة أن بعض الدعاة يشترط ويطلب مبالغ فلكية جراء خروجهم في بعض القنوات! يبدو أن لك موقفا ً معينا ً من هذا ؟
أعتقد أنني من الناس المعنيين بهذا الأمر بل في عمقه ، لأنني صاحب محطة فضائية ويكلمني كثير من المشايخ والفضلاء والدعاة وغيرهم ، وقضية الإعلام أصبحت عند الجميع، وكل من دب ودخل في مجال الإعلام تدب فيه هذه الأمور يعني هي طبيعية ليس لها علاقة بإسلامي أو غيره لأننا نتعامل مع مال وكذلك نتعامل مع لغة جديدة فيها تكلفة مادية واجتماعية ونفسية فهناك أسفار وتحضيرات وفريق يعمل وإعداد فلا يعقل أن نتعامل مع الداعية كأنه يحضر بنفسه درسا ً ليلقيه في ساعة ويمضي فيوجد الآن تكاليف أخرى كبيرة ، فلذلك أنا مع الدعاة حينما يأخذون الأموال ولكن نذكر بقضية الإخلاص إلى الله ونذكر بمعرفة الواقع فمثلا ُ محطة كبرى جدا ً وهي تنفق وتعطي الفنانيين وهذه سياساتها تعطي الأموال الضخمه هل يجوز أن تعطي الأطراف لا تهتم لقضية الإنسان وربه لا في دنيا ولا بآخرة ولا تعطي المصلحون ؟ لكن في المقابل لا نقول أعطوا أي شيء لأن هذه المحطة غنية بل نقول أتقنوا المادة وإن أعطتكم الحمد لله ، أما في القنوات العادية والأقل تكلفة فينبغي على الدعاة أن يكونوا مرنين ويتحدثون بلغة معقولة حتى تقبل برامجهم ويجعل الله فيها القبول .

- ما العوائق التي تعيق تنافس القنوات الإسلامية فنيا ً مع غيرها سواءا ً في الدراما أو المسرح ؟
تكلمت عن هذا في كتابي رؤية تطويرية في الصحوة الإسلامية في ملمح الإعلام وقلت أنهما قضيتان أساسيتان ، القضية الأولى المال ثم المال ثم المال لأنه عصب التحرك والعمل .
- وماذا عن عائق التنظير الشرعي للمسألة ؟
بالنسبة لي أعتقد أن الأمور شبه محسومة وواضحة والدليل العملي أن أكثر القنوات الهادفة حددت مساراتها إما أن تكون هناك مرأة أو لا تكون موسيقة أو إيقاع ، وأنا لا أعتقد أن هذه مشكلة وإنما المشكلة الكبرى في المال أي المقدرة على تقديم برامج تستحق النظر .
- لكن الكثير يقول لك أنك لا تستطيع أن تقدم دراما عالية القيمة الفنية دون امرأة ؟
ليست كل القنوات الإسلامية أخي الكريم مطلوب منها أنها تعمل دراما .
- لكن قناتكم " فور شباب " تسعى للعمل الدرامي الفني ، هل ستدخلون المرأة في الدراما ؟
لم ندخل المرأة إلى الآن ، لكني قلت أن الكليب مطبق وموجودة المرأة في الكليبات الإنشادية الهادفة كأم أو كزوجة بشيء معقول ، وإذا وجد في الدراما شيء يناسب شكلها وطبيعة دورها دون الإحتكاك واللمس ودون أن تبقى فترات طويلة مع العالم الرجال .
- إذا أنت تؤيد دخول المرأة للدراما الهادفة بضوابط ؟
إذا وجد المشهد الذي يمس دورها الحقيقي بكل ضوابطها ومعاييرها الأخرى الخارجية كمعايير بيتها وأسرتها إذا أمن هذا كله بشكل حقيقي وان يحتاجها الدور كأن تكون أم ولا يستطيع المشهد أن يحققه أي أحد أنا أقول لا إشكال في مشاركتها ، ونحن قدمنا مشهد " عزازيل " ولم يحتاج لوجود المرأة وإذا وجد مشهد آخر يقتضي أنا لازلت أقول معاييري هي المعايير التي تحيط بالمرأة فلا أضعها ساعات طويلة أمام الرجال وتغير ملابسها في الموقع ثم أقول لها مطلوب منك تعملي هذا الدور لا هذا لا نقول به ، بل مطلوب أن ننشئ جوا ً يساند هذه المرأة وأن لا تكون مقحمة فيه وإذا اقتضى المشهد الدرامي تواجدها فلا إشكال .

- كلمة أخيرة ؟
أرسل رسائل خفيفة أولها للشباب : إخواني لا نستعجل ولنعطي أنفسنا مجالا ً للحوار والنقاش والهدوء واللقاء والتفاهم والتجانس وسيفيد بعضنا بعضا ً أرجوا من الشباب المتفتح اليوم أن لا يمارس دور الإقصاء الذي كان موجود في عصر الدعوة والصحوة على ما كان فيها من خير لكن أرجوا أن لا يكرروا هذه المأساة كما نراها اليوم في مواقع الإنترنت وصفحات الفيس بوك فإني أجد الكثير ممن يطالبون بلغة الإنفتاح يمارسون الإقصاء من خلال انتقاصهم وحديثهم ببعض الألفاظ الغير لائقة وأشيد بشباب النهضة والدعوة الذي يفكرون بخدمة أمتهم لكني أقول لابد من مشروعات وخاصة الصغيرة منها كما يتحدث الدكتور عزمي بشارة ، وختاما ً أن لا نغفل وأن نعود للروحانية والربانية وينبغي أن لا نفقدها طوال مسيرة حياتنا فالحديث عن النهضة والريادة والدعوة والتجديد أمور مطلوبة لكن علينا أن نذكر بالجوانب الإيمانية التي هي زادنا الحقيقي وصورتنا المشرقة أمام العالمين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.