استعدت مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة اليوم لاستقبال وتوديع الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لعام 1430ه، حيث تدفقت قوافل قوافل المعتمرين والزوار الذين جاءوا من كل حدب وصوب لحضور ختم تلاوة القرآن الكريم بعد صلاة العشاء في المسجد الحرام والمسجد النبوي . ففي مكةالمكرمة، ركزت الأجهزة والقطاعات الحكومية في خططها التي أعدتها بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، على تكثيف أعمالها ومضاعفة جهودها وتجنيد كافة طاقاتها البشرية والآلية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، وتقديم هذه الخدمة وفق منظومة متكاملة لتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأكد مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني أنه تم استنفار جميع القوات الأساسية، شرطة الحرم، قوة الطوارئ، الدوريات، قوات الدعم، إضافة إلى تواجد القادة منذ وقت مبكر لتنظيم دخول السيارات إلى المنطقة المركزية، وتنظيم وإدارة حركة المشاة في ساحات الحرم، وإيقاف تدفق المصلين للمسجد الحرام في حالة عدم توافر أماكن وتوجيه المصلين إلى الساحات الخارجية. ويأتي ذلك بالتوازي مع استنفار نقاط فرز سيارات المعتمرين ومنع دخولها إلى مكةالمكرمة وتحويلها إلى المواقف المخصصة على مشارف العاصمة المقدسة. ولتسهيل الحركة المرورية ركزت إدارة المرور على تكثيف الدوريات وتواجد الضباط والأفراد ميدانيا لمتابعة حركة السير وتنظيمها وحظر الوقوف في الأماكن الممنوعة. وأوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد العتيبي أن الخطة ستحقق الانسياب المروري في المنطقة المركزية، حيث تم الاستفادة من تجارب الأعوام السابقة في وضع خطة تراعي كثافة المصلين. فيما استكملت المديرية العامة للدفاع المدني خطتها التشغيلية لمواجهة حالات الطوارئ. وأكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري أنه تم دعم العاصمة المقدسة ب 4200 ضابط وفرد متخصصين و325 آلية لتنفيذ خطة الدفاع المدني، إضافة إلى 300 ضابط وفرد للمشاركة في تنفيذ خطة الإنقاذ داخل الحرم الشريف، وتوزيع 92 وحدة إطفاء وإنقاذ داخل المنطقة المركزية والطرق الرئيسية، إضافة إلى 300 دراجة نارية للتدخل السريع مدعومة بعشر وحدات إخلاء و23 فرقة للمسح الوقائي، مضيفا أن خطة تدابير الدفاع المدني لشهر رمضان التي تم تنفيذها في الخامس والعشرين من شهر شعبان الماضي لم تسجل فيه حتى الآن ولله الحمد أية حالات طارئة ما عدا بعض الحوادث البسيطة. وفي المدينةالمنورة -طبقا لما نشرته"عكاظ"- جندت الجهات الأمنية والخدمية كافة طاقاتها البشرية وآلياتها وتقنياتها لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار والمصلين، حيث من المتوقع أن تمتلئ ساحات الحرم النبوي الداخلية والخارجية والسطح، وتحديدا النواحي الغربية والشمالية والجنوبية وكذلك منطقة المظلات الخارجية التي أنشئت حديثا لاستيعاب 800 ألف مصل، وينتظر أن يتقاطر المصلون مبكرا لأداء صلاة الجمعة في الحرم النبوي الشريف قبل أن تعاود هذه الجموع التدفق على المنطقة المركزية لحجز أماكنهم في الحرم النبوي ابتداء من الرابعة عصرا لحضور ختم تلاوة القرآن الكريم. كما استنفرت شرطة المدينةالمنورة آلياتها وأفرادها لتهيئة الأجواء الملائمة لكي يؤدي الزوار والمصلون عباداتهم بطمأنينة وخشوع. العقيد محسن الردادي الناطق الإعلامي في شرطة المدينةالمنورة قال: إن الإدارة عقدت أخيرا اجتماعا برئاسة مدير شرطة المنطقة اللواء عوض السرحاني وبمشاركة الجهات ذات العلاقة لمناقشة خطة العمل التي تتضمن الجوانب الأمنية والمرورية، وهدف الاجتماع إلى تنظيم الحركة المرورية حول المسجد النبوي الشريف والطرق المؤدية إليه.. مشيرا إلى أن الخطة ركزت على تسهيل حركة السير وتنظيم توافد المصلين إلى المنطقة المركزية لما تشهده ليلة ختم القرآن من كثافة عددية للزوار والمصلين. كما أعدت إدارة مرور المنطقة خطة متكاملة لليلة ختم القرآن الكريم تركز على تعزيز المواقع التي تشهد ازدحاما في الحركة المرورية وكثافة في المركبات. وعبر العميد سراج عبد الرحمن كمال مدير إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة عن تفاؤله بنجاح خطة إدارته لمواجهة تدفق عشرات الآلاف من المصلين والمشاة وآلاف المركبات باتجاه المنطقة المركزية، مبينا أن إدارته أعدت خطة متكاملة لمواجهة ضغط قرابة عشر ساعات متواصلة تبدأ من الرابعة عصرا حتى منتصف الليل، ويتولى تنفيذها 300 ضابط وفرد يتناوبون على تغطية فترات العمل، موضحا أنه سيتم إغلاق الشوارع أمام السيارات وقصر حركة السير على تدفق المشاة صوب المسجد النبوي الشريف أولا بأول تبعا لزيادة الضغط وحالة الازدحام في المنطقة المركزية، ومن ثم يتم ارتداد رجال المرور إلى الدائري الأوسط في وقت الذروة لمواجهة الاختناق، وسيمنع سائقو سيارات الأجرة والميكروباص من دخول المنطقة المركزية باستثناءات الحالات الإنسانية.
موزعة على أحياء الغزة والمسيال وأجياد 30 سماعة تربط المصلين بإمام الحرم من خلال تقنية البلوتوث
عيد الجهني (مكةالمكرمة ) : وفرت مؤسسة هدية الحاج والمعتمر الخيرية نحو 30 سماعة في عدد من الأماكن والطرقات التي يوجد بها مصلون هذه الليلة لحضور ختم القرآن في المسجد الحرام. و يتم شحن السماعات مسبقا وسحبها على عجلات حيث تلتقط البث الإذاعي وتوصله لجموع المصلين، ويبلغ نطاق خدمة السماعة الواحدة نحو 50 مترا أمامها و30 مترا من كل جانب وهو ما يعني أنها تغطي مساحة 3000 مترا مربعا وتخدم من 5000 إلى 6000 مصل وبامكان هذه السماعات ايصال الصوت إلى ما يقرب من 150,000 مصل. وكانت المؤسسة قد قامت “ليلة السابع والعشرين" بتوزيع هذه السماعات في الشوارع القريبة من الحرم المكي الشريف والرئيسية خاصة بمنطقتي الغزة والمسيال وأجياد لضمان سماع صوت الإمام نظرا لبعد المسافة بين المصلين والحرم المكي الشريف بسبب الازدحام الكبير في هذه الليلة.