الليلة.. ليلة صدارة.. هذا حال الاتحاديين.. متفائلون.. لا يأبهون اليوم بجارٍ يعلمون قوته جيداً.. لا يهمهم إن كانوا سيقابلون أسداً جريحاً.. أو أياً كان.. باختصار.. طريق الأهلي لإرضاء جماهيره.. لن يمر عبرهم.. أبداً.. أبداً.. واثقون هم في فريقهم.. في نجومهم.. أن يكسروا تفوق الغريم التقليدي.. في السنوات الماضية.. رهانهم اليوم.. أيقونتهم المشعة.. كهربا.. فما بين عشية وضحاها.. أمسى النجم المصري الورقة الأبرز لصناع القرار.. ضوء الفرح.. والفرج.. في آخر نفق المتاهة.. تسجيله سوبر هاترك في لقاء الطيبين.. دفع به إلى مقدمة خارطة الخصوم.. بات المطلوب الأول للمدربين.. توجيهاتهم للمدافعين.. مهمتكم الكبرى: «ما يمشي».. كهربا.. موهوبٌ بارعٌ.. صغير في سنه.. عملاق في أدائه.. يبدو أنه يسير على خطى من سبقوه.. من أهرامات الرياضة في أرض الكنانة.. الذين كتبوا مسيرتهم بمداد من ذهب.. أمثال: محمود الخطيب.. وطاهر أبو زيد.. وغيرهما من رعيل مصر الذهبي.. كهربا.. مهاري من الدرجة الفاخرة.. رسام.. ريشته في قدمه التي لا تخطئ المرمى.. لا يعترف بأهداف «السلوموشن».. تسديداته تفتك بشباك الخصوم .. بدأها في الرائد.. وانفجر فناً برباعية في مرمى فرسان مكة.. أهداها إلى من تكفل بحضوره للعميد.. من وثق في موهبته.. فقيد الرياضة والاتحاد الكبير.. أحمد مسعود.. أبو عمر.. لفتة غير مستغربة من نجم كبير.. لاقت استحسان الوسط الرياضي.. الليلة.. أمسية الصدارة على محك النادي الملكي.. ميدان خصب ل «كهربا» ورفاقه.. وعصافير ثلاثة سيصطادونها حال فوزهم.. المحافظة على صدارة يرون أنهم الأحق بها.. فرض شخصيتهم على الدوري وفرقه.. كسر حاجز التفوق الأهلاوي في فائت السنوات. يعلمون أن قلعة الكؤوس ليست صيداً سهلا.. ولكن فتى الضغط العالي.. قد يصعقهم ويخطف الانتصار الأغلى.
