أرجع عدد من أهالي ضمد حالة العطش التي أنهكتهم إلى اعتماد إدارة المياه في جازان على مضخة تعمل بالديزل في قرية العوص بدلا من الكهرباء، إضافة إلى عدم إنشاء خزانات لضمد والقمري، بسبب عدم توافر مضخات لهما، مشيرين إلى أن انقطاع الماء عنهم بشكل متواصل أرهقهم نفسيا وماديا باعتمادهم على الصهاريج، التي وجدت في حالة العطش في ضمد سوقا رائجة، تتلاعب فيها بالأسعار دون رقيب. ووصف خالد الحازمي حالة العطش التي يعيشها أهالي ضمد ب«المزمنة والأزلية»، مشددا على أهمية إنهاء معاناتهم بإنشاء خزان خاص لضمد يضخ الماء للأهالي بطريقة منتظمة، متسائلا عن المعوقات التي تحول دون إنشاء مضخات لخزان القمري. ورأى أحمد إبراهيم أن مضخة واحدة تعمل بالديزل لا تكفي لسقيا قرى ضمد، خصوصا أنها دائما ما تتعطل وتوقف ضخ الماء للأهالي، لافتا إلى أن الأهالي يئسوا من إنهاء معاناتهم مع العطش. وقال حسن معافا: «نعاني في ضمد من تجاهل المسؤولين في إدارة المياه لمعاناتنا مع العطش، وربما أنهم مستفيدون من المشكلة، لذا يريدون لها أن تستمر»، مستغربا فشل الإدارة في تشغيل خزان ضمد والقمري حتى الآن. وتساءل بالقول: «لماذا لم تركب المضخات للمشروعين اللذين أنفقت الدولة فيهما ملايين الريالات، حالة العطش أجبرتنا على العودة لاستخدام الشبكة القديمة والمياه العادية، إضافة إلى الصهاريج التي أنهكتنا ماديا». وشكا إبراهيم علي من الضعف الحاد في ضخ مياه التحلية، بسبب الخلل الذي يحدث في مضخة العوص التي تدار بالديزل، لافتا إلى أنه كان من الأجدى تشغيلها بالكهرباء، مؤكدا أن تشغيل خزان ضمد سينهي مشكلة القطوعات المتكررة للمياه في القرى. وأفاد خالد عبدالعزيز بأن العطش المتفاقم أجبرهم على استخدام الشبكة القديمة التي تضخ لهم مياها غير صالحة للشرب، مشددا على أهمية إنهاء معاناتهم سريعا بإنشاء خزانات لضمد والقمري، وتحويل مضخة العوص لتعمل بالكهرباء بدلا من الديزل الذي يتسبب في تعطلها باستمرار. واستاء محمد الحازمي من انقطاع الماء المتكرر عنهم في ضمد، الذي يصل إلى أسابيع، ما أجبرهم على إعادة إصلاح الشبكة القديمة، مستغربا من تفاقم مشكلة ضعف تدفق المياه المحلاة، لافتا إلى أنهم باتوا يعتمدون على صهاريج المياه التي أنهكتهم ماديا. وأعاد مشكلة العطش في ضمد إلى عدم تشغيل الخزانين في ضمد والقمري، وتبديل المضخة في قرية العوص لتعمل بالكهرباء بدلا من الديزل، متمنيا إنهاء معاناتهم المتفاقمة منذ سنين عدة. وحين نقلت «عكاظ» شكاوى الأهالي إلى مدير المياه في جازان حسين قميري حول حالة العطش التي أنهكتهم، ومطالبهم بتشغيل خزاني ضمد والقمري، وتحويل مضخة العوص لتعمل بالكهرباء بدلا من الديزل، لم تجد منه أي تجاوب حتى إعداد التقرير.