وقفت «عكاظ» أمس مع الجنود البواسل على الخطوط الأمامية في الشريط الحدودي، ورصدت قوة التصميم والإرادة لحماية الأرض والدفاع عنها ومواجهة كل باغ. وأجمعت القوات المسلحة والقطاعات الأمنية الأخرى العاملة في الحد الجنوبي على أن حدود الوطن الغالي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن أية محاولة اختراق أو تسلل مصيرها الهلاك. ولاحظت الصحيفة في جولتها أمس الفرحة الكبيرة للجنود البواسل بعد تحقيقهم انتصارات متتالية على الحوثيين وأنصار المخلوع صالح الذين ارتدوا إلى مخابئهم خائبين مدحورين بفضل الضربات التي وجهتها القوات السعودية لهم ودكت بها حصونهم. عيون لا تنام قادة عسكريون أكدوا ل«عكاظ» أن جنود القوات المسلحة يراقبون كل المنطقة الحدودية بعيون يقظة لا تنام وسط معنويات عالية، وقدرات كبيرة تمكنهم من التعامل والتعاطي مع كافة المتغيرات الميدانية ما انعكس على جودة الأداء وتنفيذ التعليمات بكل دقة وحرفية أجبرت ميليشيات الحوثي وصالح إلى الهروب إلى مخابئها. والخطة تكمن في منع أي متسلل من التقدم، باستخدام أحدث الأجهزة الراصدة والسلاح الكثيف. روح عالية وأضاف العسكريون ل«عكاظ»: عندما نتحدث عن المعنويات العالية فإن ذلك يعود لعدة أسباب أولها إيماننا بالله سبحانه وتعالى ثم حرصنا على حماية أرضنا وعقيدتنا، وتعيننا على ذلك - بعد فضل الله - منظومة الأسلحة المتطورة التي تدرب عليها الجنود بكثافة فضلا عن ثقتهم الكبيرة العالية في قيادتهم بالميدان التي وفرت كافة أنواع الأسلحة والذخائر والمعدات والأجهزة المتطورة. وبات الانتماء إلى القوات المسلحة السعودية شرفا كبيرا يطمح إليه كل المواطنين. وأكد المتحدثون أن الحياة تسير بصورة طبيعية كالمعتاد في كل القرى الحدودية ويمارس الأهالي طقوس حياتهم كما كانت من قبل وسط حماية رجال الأمن البواسل. خط أحمر في الأثناء عبر عدد من الجنود المرابطين على الحدود عن اعتزازهم بحماية الوطن، وقالوا ل«عكاظ»: إن حدود البلاد خط أحمر، وإنهم بالمرصاد ضد كل من يحاول المساس بأمن المملكة، واستعدادهم بالتضحية بالروح والدم فداء الوطن العزيز. ورصدت «عكاظ» في جولتها الجنود البواسل وهم يدكون حصون العناصر الحوثية التي اتخذت من مخابئها قاعدة انطلاق غير أن كثافة النيران أجبرتهم على الفرار مدحورين مهزومين. وكانت بعض تلك العناصر حاولت استهداف القرى والبلدات بقذائفها الخائبة والطائشة، غير أن نيران القوات السعودية كتبت لهم الهلاك والفناء.