جدة كذا أهلي وبحر... أهلي وبطل!

يجب الاعتراف بأن الأهلي كان نجم الموسم بلا منازع.
كانت عودته إلى البطولات، وآخرها اقتناصه كأس خادم الحرمين الشريفين، ليل أول من أمس، في مساء جداوي جميل، نتيجة طبيعية، لجهد وعطاء، ومستويات فنية راقية، قطف الأهلاويون ثمارها، بطولتين بعد غياب عقود عن الذهب.
من جدّ وجد، ومن زرع حصد.
الأهلي لم يمتع جماهيره، ببطولتين، الدوري السعودي، وكأس الملك، فحسب، بل أمتع متذوقي الكرة الحلوة، واللعب الجميل. وقدم للكرة السعودية، بطلا جدد عهده بالمنصات، وزاد رقعة المنافسة، ما سينعكس على الكرة السعودية.
ولقد كان النصر ندا للأهلي، في معظم فترات المباراة، وهو ما يستحق عليه النصراويون التحية، كما يستحق نجم النصر، أحمد الفريدي، العتب على تصرفه المشين، وفقدانه للروح الرياضية، في مباراة يشرفها خادم الحرمين الشريفين!
ولئن كان زميلي بتال القوس، قال إن الأهلي غاب عن البطولات، لكنه عاد ليأكل الأخضر واليابس، فإني أرى الأخضر، لم يأكل إلا أخضر، وترك اليابس لغيره!
كان تشريف المليك للعرس الرياضي، تتويجاً لموسم شهد تنافساً حقيقياً، وحضوراً جماهيرياً مميزاً. وحتى ما بين شوطي المباراة، حفلت الفقرة الغنائية، التي قدمها الفنانان: رابح صقر، وراشد الماجد، بترفيه جميل استمتع به الحاضرون والمشاهدون.
رحم الله عبدالله الفيصل، يوم قال: طول العمر طول الدهر... جدة كذا... أهلي وبحر! وأزيد: أهلي وبطل!.