أبدى الناشر ضياء عوض من دار رؤية تحفظه على تحذير الرقابة في معرض الكتاب له من بيع كتاب «سيد قطب الخطاب والأيديولوجيا». وأوضح عوض ل «عكاظ» أن «الكتاب نقدي وتفكيكي لكل الأفكار التي تبناها وأعلن عنها مؤسس الخطاب الإخواني الثوري». ولفت عوض إلى أن «الدكتور محمد حافظ دياب من المؤلفين الموضوعيين والجادين في تناول ظاهرة الإرهاب ومحاولة سبر أغوار الدوافع التي دفعت العديد من الشباب إلى الوقوع في فخ العنف»، مشيرا إلى أن «منع كتاب يتناول بالقراءة مفاهيم إخوانية، ومنها الجاهلية والحاكمية والجماعة والأمة مثير للدهشة؛ كون المجتمعات العربية جميعها اليوم تعاني من آثار الخطاب القطبي الأيديولوجي المسيس، ويرصد تحاولات سيد قطب من حالة الشك والارتياب إلى نشره ديوان الشاطئ المجهول، ثم اشتغاله بالنقد الأدبي وميله لمفاهيم الدرس النقدي الغربي مستعرضا تجليات القلق في الشخصية القطبية وعدم الاستقرار ودخوله في خصام مع مصطفى صادق الرافعي لحساب العقاد، والصراع مع طه حسين». وقال عوض إن الكتاب «تبنى معركة ضد علي الطنطاوي، ثم عودته إليهم والاعتذار لهم عما كتبه»، مضيفا أن «الكتاب تضمن ميل قطب للاشتراكية وإقرار العدالة الاجتماعية ومطالبته بحرية للعمال في تكوين نقاباتهم ووضع حد أدنى للأجور وتوفير عقد عمل يؤمن مستقبلهم ثم تراجع عن كل ذلك إلى التكافل الاجتماعي، ثم تحوله الكبير إلى منظر ثوري لحركة الإخوان المسلمين في إطار تحليل سوسيولوجي، وتضمنت ملاحق الكتاب صورة من حكم إعدام قطب». وأوضح عوض أن «تقرير الأزهر عن كتاب معالم في الطريق ووصفه بالخطير على الشباب كونه ينكر وجود الأمة الإسلامية وينادي باستعادتها ويصف العالم في زمنه بالجاهلية. كما احتوت الملاحق على وثيقة لماذا أعدموني».