أهلي وهلال والبقية «كومبارس»

مهاجم الاتحاد الأسبق نزار عباس أحد كوكبة عصر الثلاثية وانفتاح العميد على عصره الذهبي، إلا أن مشواره الرائع لم يكتمل، وفجأة توارى عن الأنظار، ليبدأ مرحلة أخرى أكمل خلالها دراسته بالخارج وحصل على الماجستير قبل أن يعود للمجال الرياضي من جديد عبر نادي الترجي بالأحساء.
نزار الذي لا يزال يحتفظ بذكريات جميلة عن تلك الأيام يؤكد بأنه متابع جيد لناديه السابق، ويحدد أسباب تراجعه بل يقدم روشتته لأجل عودة الفريق لمنصات التتويج من جديد، وعبر هذا الحوار يتحدث كذلك عن أكثر من شأن رياضي يتعلق بالمنافسة الحالية على دوري جميل .. فماذا قال ؟!
عاصرت الفترة الذهبية، فترة تحقيق الثلاثية وانطلاق الاتحاد للبطولات لكنك اختفيت فجأة ما السبب؟
بدأت عام 1414 في وقت كان فيه فريق الاتحاد يتمتع بلاعبين كبار وحققنا الثلاثية في عهد إدارة طلعت لامي، كان هناك أحمد جميل ومحمد الخليوي -يرحمه الله- ومحمد نور وأحمد بهجا وعبد الجليل حدا كماتشو وخميس الزهراني والحسن اليامي وجبرتي وجاري القرني، كما كانت هناك شخصية معتبرة دعمت الاتحاد في ذلك الوقت، بجانب عبدالمحسن آل الشيخ، والحقيقة كنت أتمنى استمراري كلاعب في الاتحاد إلا أنني اختلفت مع الرئيس طلعت اللامي قررت بعدها اعتزال الكرة وأنا في قمة مستواي، خاصة أنني أدين للاتحاد وجماهيره ولاعبيه وأعضاء شرفه بالشيء الكثير لوقفاتهم مع الفريق في ذلك الوقت، لم تكن لدينا عقود طائلة مثل ما هو حاليا، ومع ذلك انخفض مستوى الفرق في دوري جميل باستثناء الهلال والأهلي اللذين يقدمان مستويات كبيرة ويأتي بعدهم التعاون.
وبقية الفرق؟
فرق الاتحاد والنصر والشباب لازالت غائبة عن مستوياتها، والسبب شح المواهب على مستوى الأندية والاعتماد لم يكن على القاعدة، فالاحتراف يعتمد على شراء اللاعبين الجاهزين من أندية أخرى، وأتمنى أن تعود الأندية لسابق عهدها في الاعتماد على القاعدة والاكاديميات لتمويل الفئات الثلاث للأندية.
كيف ترى مستوى فريق الاتحاد في السنوات الأخيرة بدءا من إدارة إبراهيم علوان وحتى الآن؟
الاتحاد لم يكن لديه داعم مثل ما كان في عهد الداعم عبدالمحسن آل الشيخ خاصة أن الاحتراف يتطلب مقدم عقود ورواتب وجلب لاعبين على طراز عال، فهذا ربما يكون السبب في تراجع مستويات الاتحاد في السنوات الأخيرة، لكن الفريق حقق كأس الملك للأبطال في عهد إدارة محمد الفايز بفضل نخبة من الشباب يتقدمهم فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي وباجندوح، وهؤلاء اللاعبون يحتاجون إلى اهتمام من الإدارة الحالية وأن يوظفوا إمكاناتهم لمصلحة الفريق في الوقت الذي لم يستطع فيه المدرب السابق بولوني توظيف إمكاناتهم واتضح لي أن شخصيته ضعيفة أضاعت هوية الفريق.
بيتوركا قوي
والآن كيف ترى عودة المدرب الروماني بيتوركا للمرة الثانية بعد إقالته؟
عودة بيتوركا عائدة لإدارة الاتحاد، وهذا المدرب لديه شخصية قوية ويجيد توظيف اللاعبين والانضباط داخل الملعب، وفريق الاتحاد يملك لاعبين من طراز سان مارتن وهو أبرز لاعب حاليا بجانب ريفاس، وننتظر أن يجعل من سان مارتن صانع لعب للمهاجم ريفاس والأخير هداف خطير فقط يحتاج إلى مساندة من وسط الملعب إذا ما أراد الفريق حصد النقاط والمنافسة، وأعتقد أننا لو عدنا لمباراة الاتحاد والهلال التي فاز فيها الاتحاد لوجدنا أن سان مارتن هو من كان مؤثرا في تقدم الاتحاد في الشوط الأول، وعقب خروجه تراجع الفريق وكاد الهلال أن يتعادل وربما يفوز.
أين أنت الآن من الوسط الرياضي وهل من عودة لنادي الاتحاد مدربا أو إداريا ؟
عقب اعتزالي الكرة دربت أولمبي فريق الاتحاد مع حسن خليفة لمدة سنة، وعرض علي منصور البلوي العمل إداريا للفريق الأول، فاعتذرت وجاء بدلا مني حمد الصنيع، وحاليا أنا عضو مجلس إدارة نادي الترجي ومستشار لكرة القدم في النادي، وقبلها كنت في بريطانيا أربع سنوات حصلت على شهادة الماجستير والحمد لله، ولا زلت أتابع فريق الاتحاد كونه صاحب الفضل على نزار عباس وعرفتني الجماهير الرياضية من خلاله.
مع نور
اتهام محمد نور بأنه تناول مادة منشطة قد تحرمه من العودة للملاعب ماذا تقول عنه؟
محمد نور لاعب أسطورة ونجم لن يتكرر في الملاعب السعودية والعربية، هذا اللاعب كبير في أخلاقه ولعبه، وقد لعبنا سويا مع الفريق وحققنا الثلاثية الشهيرة ونور حقق 28 بطولة، وأنا شخصيا أحمل طبيب الاتحاد المسؤولية لأنه أعطى محمد نور علاجا دون التأكد من أنه مادة منشطة، وأتمنى أن يخرج محمد نور براءة ويعود للاتحاد قائدا ماهرا كعادته.
مغادرة نايف هزازي الاتحاد إلى فريق النصر هل كان قرارا صائبا من إدارة محمد الفائز من وجهة نظرك؟
نايف هزازي قبل انتقالة للنصر لم يستقر على مستوى ثابت بل مستوياته متذبذبة، وكان قرارا صائبا من إدارة الفايز، وأتمنى أن يعود مع النصر لمستواه المعروف المتميز لمصلحة الكرة السعودية ولناديه النصر الذي أتمنى عودته لسابق مستوياته.
اثنان فقط
من الأقرب هذا الموسم لتحقيق دوري جميل؟
أعتقد الهلال والاهلي الأبرز والأوفر حظا، بينما الاتحاد والنصر والشباب يحتاجون إلى إعادة حساباتهم واستقرارهم الفني ودعم فرقهم بلاعبين مميزين، وأعتقد أن فريق التعاون يقدم مستويات قوية وقريبة من مراكز المقدمة، ولفت انتباهي أحمد الزين لاعب الاتحاد السابق الذي قدم مستويات متميزة مع التعاون، وأتمنى أن يظهر أكثر من فريق لمنافسة الأندية الكبيرة فمن مصلحة الكرة السعودية أن يكون لدينا أكثر من ناد جديد ينافس على البطولات والمراكز المتقدمة بدلا من احتكار الأربع الكبار للبطولات.
وماذا يحتاج الاتحاد للعودة لمنصات التتويج؟
يحتاج إلى لاعبين من العيار الثقيل ولتكاتف أعضاء الشرف وإلى دعم مادي كبير مثل ما كان في السابق في عهد الداعم عبدالمحسن آل الشيخ والشخصية المعتبرة -رحمها الله- يعود من خلالها العميد لأن اللاعبين يحتاجون لمقدم عقود ورواتب أولا باول فلديهم التزامات أسرية واللاعب المحترف إذا لم يستلم راتبه لن يقدم المستوى الذي تنتظره الجماهير الاتحادية الوفية التي تستحق البطولات.
أخيرا .. خصخصة الأندية السعودية هل تعتقد أنها الحل الوحيد لضخ السيولة وعدم الاعتماد على الرجل الواحد او أعضاء الشرف؟
الخصخصة ستقفز بأندية الاتحاد والأهلي والهلال والنصر؛ كون هذه الأندية لديها رجال أعمال وشخصيات قادرة على الدفع بها إلى الاستغناء عن دعم أعضاء الشرف، وهناك الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي اشترى نادي مانشستر ستي وجعله من أقوى الأندية الأوروبية .