نجح فريق أمني من شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة، في إماطة اللثام عن عصابة باكستانية تخصصت في السطو المسلح بحق مستودعات الأجهزة الكهربائية في مواقع مختلفة من المحافظة، بعد الاعتداء على الحراسات الأمنية في تلك المستودعات بالضرب ومن ثم تكتيفهم وسرقة ما بداخلها من موجودات والهرب بغنيمتهم. سرقات العصابة تكررت خلال الفترة الماضية حيث سجلت الأجهزة الأمنية عدة بلاغات عن دخول أشخاص من جنسية آسيوية إلى المستودعات في ساعة متأخرة من الليل، قبل أن يعتدوا على حراسها بالضرب وتربيطهم وسرقة ما بحوزتهم وما داخل المستودع من موجودات، وقد تشابهت البلاغات في كافة ظروفها وهو ما أكد وجود عصابة واحدة تنفذ تلك السرقات لذا عمد رجال الأمن إلى تكثيف جهودهم بهدف إسقاطها. وكانت آخر السرقات التي تم تسجيلها في مركز شركة الجنوبية لأحد المستودعات بحي الثعالبة، حيث أكد المبلغ تعرضه للسرقة بعد أن تفاجأ الحارس بدخول عدة أشخاص إلى الموقع المستهدف وسرقة ما بداخله من أجهزة كهربائية تقدر قيمتها ب2.5 مليون ريال، لذا خصصت الجهات الأمنية فريقا للتحقيق وجرى استدعاء خبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات والآثار من مسرح الحادثة، والاستعانة بفريق من شعبة التحريات والبحث الجنائي والتي تجاوبت سريعا مع البلاغ، ليتم تشكيل فريق عمل شرع في مراقبة عدة مواقع قد يتم تصريف المسروقات بها، فيما جرى التأكد من جنسية منفذي تلك السرقات وهم من الباكستانية يتواجدون في منطقة الرياض ويحضرون بعد تحديد الموقع المستهدف للسرقة من قبل أحد الأشخاص من بني جلدتهم يعمل قائد ليموزين مما يسمح له بمعرفة الطرقات والتواجد في المواقع المستهدفة. تلك المعلومات مكنت الفريق الأمني من رصد موقع سكن قائد سيارة الليموزين في حي بني مالك ومراقبته من خلال رجال البحث الجنائي، والذين نجحوا في ضبط السائق وأحد أعضاء العصابة وعثر بحوزتهما على مبلغ 10 آلاف ريال وجهاز جوال مسروق خاص بأحد حراس مستودع الثعالبة، بالإضافة إلى قطع ذهبية وأجهزة كهربائية وعدد من لفات النحاس داخل مسكنهم. اعترافات اللصوص أكدت قيامهم بالتخطيط لتنفيذ السرقة بحق المستودعات من خلال رصدها والدخول إليها بحجة شرب المياه أو استخدام دورات المياه وهو ما يتيح لهم التعرف على مخارجها والمعروضات بداخلها لذا نجحوا في سرقاتهم. وأكد الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد الدكتور عاطي القرشي، ضبط الجناة ولايزال التحقيق جاريا، مهيبا بالمواطن والمقيم التعاون مع رجال الأمن بإبلاغ عن مثل هذه الممارسات بهدف الحفاظ على أمن الوطن والممتلكات وضبط ضعاف النفوس.
