تطوير 100 مقرر تفاعليا «والفصل» لا يتجاوز 2,8 %

كشف وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي، عن تطوير 100 مقرر لتحويلها لرقمية وتفاعلية يتم تحميلها عبر الأجهزة الذكية، بتكلفة إجمالية تقدر ب15 مليون ريال، وتعكف وكالة الجامعة للشؤون التعليمية ممثلة في عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد حاليا على أخذ المقررات العامة كمتطلبات وتحويلها لمقررات رقمية تفاعلية ليتم من خلالها التدريس بطريقة تفاعلية حيث سيتم من خلال هذا المشروع تسخير التقنية للعملية التعليمية لتوفير بيئية جاذبة للطالب والطالبة، مشيرا إلى إعداد خطة استراتيجية لدى عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لتحويل الفصول الدراسية إلى قاعات ذكية من ناحية السبورات والبروجكتر لتفعيل العملية التعليمية من خلال أحدث التقنيات لتوفير الجهد على عضو هيئة التدريس من جهة وعلى الطالب من جهة أخرى، وبالفعل فقد قامت هذه العمادة بتأمين سبورات ذكية في أغلب القاعات الدراسية بالجامعة وتم ربطها بأجهزة الحاسب الآلي وهي مزودة كذلك بخدمة الإنترنت، كما أن الجامعة تحتوي على أكثر من 100 استوديو تعليمي يتم من خلالها نقل المحاضرات بشكل مباشر لعضو هيئة التدريس من المدينة الجامعية بالعابدية إلى مقرات الطالبات بالزاهر والعزيزية وشارع المنصور والششة وريع ذاخر ووجودها أصبح ضرورة ملحة كونها مكنت عضو هيئة التدريس من التواصل مع الطالبات من كليته عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة ويقوم بأداء العملية التعليمية بشكل متكامل وتفاعلي.
وأكد أن عدد الطلاب المفصولين أكاديميا من الجامعة لأسباب مختلفة لا يتجاوز 2800 طالب أي ما نسبته تقريبا 2.8% من إجمالي عدد الطلاب والطالبات بالجامعة والذي يبلغ حوالي 100.000 طالب وطالبة، علما بأن الجامعة لديها لائحة لحقوق الطالب وواجباته ومعتمدة من قبل مجلس الجامعة ويمكن لكل طالب وطالبة الرجوع إليها والاطلاع على واجباته وحقوقه التي يستطيع المطالبة بها، وتهدف هذه اللائحة لتعريف الطالب بما له من حقوق تجاه مسؤولي الجامعة، وطريقة المطالبة بها في حال الإخلال بشيء منها، وتعريفه أيضا بما عليه من واجبات.
وعن المنح الدراسية بالجامعة قال الدكتور سروجي «تميزت جامعة أم القرى بتقديم المنح الدراسية للطلاب والطالبات من شتى بقاع العالم ولدينا حاليا أكثر من 30 جنسية ذكورا وإناثا يدرسون العلم الشرعي بالإضافة إلى اللغة العربية والتخصصات العلمية والهندسية والإدارية والإنسانية والاجتماعية وغيرها فمعظم الكليات تفتح أبوابها لطلاب وطالبات المنح بالجامعة وقد بلغ عدد هذه المنح حوالى 5000 منحة ويمثل الطالبات فيها أكثر من النصف، كما يمثل اليمنيون منها قرابة 1000 منحة في حين يمثل السوريون منها حوالى 315 منحة ما بين ذكور وإناث».
ونفى تقليص عدد ساعات الدارسة في مختلف الأقسام، وقال: لدينا لجنة عليا دائمة للمناهج بالجامعة تتولى عمليات التقويم والتطوير والإشراف والمتابعة للارتقاء بالمناهج والخطط الدراسية في جميع الكليات والمعاهد الأكاديمية وذلك وفق رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها وبما يحقق متطلبات الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، ونعمل الآن على مراجعة كافة الخطط والبرامج الأكاديمية ومن ثم اعتمادها من قبل إدارة الجامعة، كما يوجد لدينا مشروع ريادي الآن نعمل على تنفيذه وهو أتمتة كافة الإجراءات الإدارية والنظامية للجنة المناهج العليا من أجل تفعيل دورها في خدمة العملية التعليمية وذلك بالتعاون المشترك والبناء بين وكالة الجامعة للشؤون التعليمية ووكالة الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع ممثلة في عمادة تقنية المعلومات بالجامعة وهذا المشروع سوف يحدث نقلة نوعية في تطوير العملية التعليمية ورفع كفاءتها.
وحول آلية التعاون مع أعضاء هيئة التدريس من الخارج ذكر وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية أن الجامعة أطلقت مؤخرا البرنامج الإلكتروني للتعاون مع أعضاء هيئة التدريس من خارج الجامعة بنظام الساعات، وتم إعداد هذا النظام بالتعاون مع عمادة تقنية المعلومات لتسهيل آلية التعاون مع أعضاء هيئة التدريس من خارج الجامعة، وهذا البرنامج سيساعد في تسهيل كافة الإجراءات ذات العلاقة في عملية التعاقد وبناء بنك معلومات بالكفاءات الأكاديمية من خارج الجامعة، حيث سيتم إصدار العقود بطريقة إلكترونية عن طريق عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين وستتاح الجداول الدراسية آليا من قبل عمادة القبول والتسجيل لكل عضو هيئة تدريس.
ولفت إلى إنشاء وحدة حديثة للمتابعة التعليمية بالجامعة تعنى بمتابعة ومراجعة التقارير السنوية والبرامجية وما يتضمنها من الاحتياجات التي ترد من الكليات والأقسام العلمية. وسيتم من خلال هذه الوحدة إنشاء قاعدة بيانات ومعلومات إلكترونية للموارد البشرية والمادية بالأقسام العلمية بالجامعة للاستفادة منها في وضع السياسات وخطط التحسين وكذلك وضع آلية لتحديثها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل الجامعة. إضافة إلى العمل على وضع نظام للمتابعة والتقويم داخل الأقسام العلمية. كذلك سيتم اقتراح نماذج واستبانات وطرق لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس وفق معايير واضحة ودقيقة. كما تهتم هذه الوحدة بتقويم البرامج الأكاديمية وتقويم مخرجات التعليم والتعلم، وإعداد الدراسات والتقارير لتحليل الواقع التعليمي بالأقسام العلمية بالجامعة واستشراف مستقبلة في ظل المتغيرات والمستجدات الحديثة.
وعن أبرز الخدمات التي تقدمها وكالة الجامعة للشؤون التعليمية بجامعة أم القرى للطلاب والطالبات قال الدكتور سروجي: جامعة أم القرى من أعرق الجامعات في المملكة العربية السعودية وتتميز بعراقتها التاريخية والعلمية والتي تعود إلى عام 1369ه لتصبح أولى المؤسسات التعليمية الجامعية قياما في البلاد. وهي نواة هذه الجامعة، جامعة أم القرى والكلية الأم فيها، من بعدها تتابع إنشاء الكليات والجامعات، حيث صدر المرسوم الملكي بعد ذلك في عام 1401ه بإنشاء جامعة أم القرى، وقد برزت هذه الجامعة كمؤسسة أكاديمية ذات سمعة علمية عالية فيما يتعلق بعلوم الشريعة والتربية والدراسات الإسلامية، علاوة على التخصصات العلمية والهندسية والطبية والصحية. وتعتبر وكالة الجامعة للشؤون التعليمية واحدة من أهم وكالات الجامعة الست والتي تهتم بصلب العملية التعليمية في الكليات والمعاهد الأكاديمية وذلك من خلال العمادات والإدارات التابعة لها، حيث يتبع هذه الوكالة أربع عمادات تشمل كلا من عمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب وعمادة السنة التحضيرية وعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد كما يتبع هذه الوكالة مركز اللغة الإنجليزية، هذا إضافة إلى عدد من اللجان الدائمة العليا التي ترأسها هذه الوكالة أو تشرف عليها مثل اللجنة الدائمة العليا للمناهج واللجنة الإشرافية العليا على السنة التحضيرية ووحدة المتابعة التعليمية ولجنة الساعات الإضافية والتعاون من خارج الجامعة ولجنة طلاب المنح الدراسية وغيرها من اللجان التي تهتم بالعملية التعليمية للطالب بالجامعة، وبالتالي فإن وكالة الجامعة للشؤون التعليمية تشرف على جميع المراحل الأكاديمية للطالب حيث تتابع حالته منذ قبوله في الجامعة وتسجيله بها وحتى تخرجه من الجامعة من حيث حالته الأكاديمية عبر عمادة القبول والتسجيل والتي تعتبر العمود الفقري لمتابعة الطالب عند تخرجه من الجامعة كما أن هذه العمادة تشرف على كافة الحركات الأكاديمية للطالب كالحذف والإضافة والتحويل من قسم لآخر أو من كلية لأخرى ومن ثم إصدار وثيقة ويتم ذلك بالتعاون الوثيق بين عمادة القبول والتسجيل وعمادة تقنية المعلومات، كما تقوم عمادة شؤون الطلاب بمتابعة صرف مكافآت الطلاب الشهرية ومكافآت التميز وكذلك مكافآت طلاب الامتياز إضافة إلى إشراف عمادة شؤون الطلاب على الأنشطة اللاصفية للطلاب والطالبات والتي تهدف لتعزيز روح الانتماء للجامعة وتوفير البيئية التعليمية المحفزة للطلاب والطالبات، مشيرا إلى أن الجامعة لا تعنى بالجوانب التعليمية للطالب فحسب بل تهتم كذلك بالجوانب التربوية والسلوكية، مؤكدا أنه من خلال برامج ومناشط عمادة شؤون الطلاب هناك أكثر من 14 ناديا طلابيا يتم من خلالها تقديم عدد من الأنشطة اللاصفية لجميع الطلاب والطالبات بمختلف الكليات والأقسام سواء كانت ترفيهية أو اجتماعية أو رياضية يكون هدفها الأول تعزيز روح الانتماء للجامعة، بالإضافة إلى إشراف هذه العمادة على برنامج المنح الدراسية لغير السعوديين.