سطر عدد كبير من الحجاج كلمات الشكر والعرفان للمملكة حكومة وشعبا على الرعاية والاهتمام اللذين حظيا بهما خلال تواجدهم في المشاعر المقدسة، وذلك قبل مغادرتهم أمس إلى بلدانهم من مطار جدة، مؤكدين أن حادثة التدافع كانت مؤلمة ولكنها لا تقلل من جهود المملكة المبذولة لراحة ضيوف الرحمن والتي لا ينكرها إلا جاحد. جهود جبارة وقال ل «عكاظ» الحاج الإماراتي علي بن خميس: إنه أدى الفريضة بكل يسر وسهولة وسط خدمات كبيرة ورائعة وفرتها المملكة لضيوف الرحمن. مبينا أنه شاهد مشاريع عملاقة وإنجازات كبيرة نفذت في مناطق الحج، يشار إليها بالبنان، مؤكدا أن حادثة التدافع في منى والإصابات والوفيات التي حدثت لن تقلل من جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، فلا ينكر هذه الجهود إلا حاقد، لأن ما حدث لم يكن متوقعا وناتجا عن عدم تقيد بعض ضيوف الرحمن بالتعلميات. ويرى مواطنه الحاج علي البسامي، أن المملكة تقدم رعاية كبيرة وتهتم بضيوف الرحمن الذين يفدون إليها من كل فج عميق ملبين النداء، وأنها تتطور في كل عام، حيث سبق له أن حج قبل 5 سنوات، غير أن رأى هذه المرة - حسب قوله - الإنجازات الكبيرة التي شهدتها المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، شاكرا ولاة الأمر في المملكة الذين سخروا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين. تيسير المناسك وأكد الحاج المصري محمد بيومي، أن حج هذا العام كان يسيرا وموفقا من كل الجوانب، ولم يؤثر عليه حادث التدافع بمنى، منوها إلى أن ما رأه من تطوير للحرمين والمشاعر شيء لا يمكن وصفه أبدا، ويؤكد على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في سبيل راحة الحجاج، مثمنا جهود الجهات الصحية في إنقاذ مصابي التدافع. وسجل بيومي الشكر والتقدير لقيادة المملكة وشعبها الكريم الذين يبذلون كل ما في وسعهم في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار. ويتفق الحاج السوداني بشير عاصم مع الآراء السابقة بالقول: الحج كان ناجحا بكل المقاييس، فالخدمات الكبيرة التي وفرتها المملكة لضيوف الرحمن مكنتهم من أداء الفريضة بكل يسر، كما أن مشاريع الجسور وتوسعة الجمرات وغيرها من المشاريع سهلت حركة كل حاج من موقع لآخر، فضلا عن التنظيم المميز للحركة في موقع واحد يتواجد فيه حوالى مليوني حاج. وأردف «حادثة منى جاءت نتيجة عدم تقيد بعض ضيوف الرحمن بالتعليمات ورغم ذلك استطاعت المملكة معالجة الأمر في وقت قياسي لا يتأثر موسم الحج، بل لمست مدى تجاوب أهالي هذه البلاد في مساندة كل حاج».