تكتسب القمة السعودية الامريكية المرتقبة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس أوباما أهمية كبرى كونها تعقد في ظروف صعبة تمر بها المنطقة. وعمان تنتظر كغيرها من العواصم العربية نتائج هذه القمة بعد الجهود الدبلوماسية السعودية التي تحركت في المساحة العربية والاقليمية والدولية لحماية الأمن الاقليمي العربي والاسلامي الذي باتت تستهدفه الحركات الإرهابية. السياسي الأبرز رئيس الديوان الملكي الأردني السابق عدنان أبو عودة يرى ان القمة السعودية الامريكية المرتقبة تشكل محطة هامة يطرح فيها خادم الحرمين الشريفين الملفات الساخنة ولعل أبزرها دفع الإدارة الامريكية لمنح العرب والمسلمين ضمانات امريكية واضحة ومحددة بشأن الاتفاق النووي مع إيران. ويقول ابو عودة إن القمة المرتقبة تبدو مختلفة تماما هذه المرة لأن الحراك السياسي الذي شهدته الرياض منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مسؤوليات الحكم أعاد التاكيد بأن المملكة هي مرجعية القرار السياسي العربي والاسلامي اضافة لأن هذه القمة تعقد في ظل الاحداث التي تعصف باليمن وسوريا والعراق وبلدان عربية أخرى إضافة لما سيثيره الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن الإرهاب الذي يضرب في المنطقة على يد تنظيم الدولة وبحث مصير قضية العرب والمسلمين المركزية وتعنت اسرائيل في التوصل الى اتفاق سلام وفقا للمبادرة العربية. من جانبه قال رئيس الورزاء الاردني الاسبق طاهر المصري إن الملفات التي سيناقشها خادم الحرمين الشريفين مع أوباما تحمل القضايا العربية والاسلامية الابرز فجميع المواقف التي عبر عنها الملك سلمان بن عبدالعزيز مع القادة العرب تحمل أبعادا سياسية تجسد حلم شعوب المنطقة وتقود الى وحدة الهدف والمصير المشترك وتشكل حماية للأمن القومي العربي. واعتبر الوزير السابق الدكتور أمين المشاقبة القمة السعودية الامريكية تشكل ركيزة أساسية في ظل التحولات الدولية الرامية الى اعادة رسم خرائط المنطقة العربية، مشيرا الى أن الالتفاف العربي والاسلامي حول مواقف خادم الحرمين الشريفين سيساهم في اجهاض كل المخططات الغربية التي تستهدف العبث بإرث وجغرافية الوطن العربي.