تعاني الكثير من المخططات العمرانية الجديدة بمنطقة المدينةالمنورة من غياب المساجد بجميع فئاتها، ما يدفع ساكني هذه الأحياء لعمل مصليات من الخشب أو بنائها من الطوب وتسقيفها بالصفيح أو الهناجر التي غالبا ما تضاعف درجات الحرارة في الداخل، فيما يقوم فاعلو الخير من المصلين بتجهيزها من الداخل قدر المستطاع. ويعاني أهالي مخطط حي الدعيثة الجنوبي من هذه المشكلة، رغم أن الحي معتمد من البلدية منذ العام 1419ه، وهو أحد الأحياء الكبيرة، ويحتوي على كثافة سكانية عالية، إلا أنهم محرومون من مسجد للحي رغم اعتماد ارض للاوقاف في الحي ولكن لم تبن حتى الآن ويصلون في مسجد بني من قبل فاعلي الخير ومسقوف بالهنجر. ورغم زحف العمران في المخطط بشكل متسارع، إلا أنه ظل حتى الآن بلا مساجد، ولا يعلم سكان الحي كيف سيقضون بقية عمرهم يؤدون الصلاة في المسجد الهنجر، أم أن من حقهم أن يأملوا ببناء جامع للحي من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة لإراحتهم من عناء الصلاة في هذا المصلى الذي يضيق بهم وترتفع فيه الحرارة خاصة في مثل هذه الأيام شديدة الحرارة. ويأمل سكان مخطط جنوب الدعيثة في سرعة بناء مسجد لهم بالمخطط حيث خصصت أرض من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد لبناء مسجد عليها الا أنه لم ينجز حتى الآن. ويتساءل المواطن عليان الرشيدي عن سبب عدم بناء مسجد مسلح لحيهم جنوب الدعيثة الكثيف السكان حيث يصلون حاليا في مسجد بناه فاعلو الخير، غير أنه مسقوف بالهنجر، ناهيك عن ضيق المكان، حيث لا يتسع للمصلين الذين يأتون إليه من جنبات الحي ما يضطر البعض للصلاة خارجه أوقات الظهيرة شديدة الحرارة، متسائلا عن أرض المسجد التي خصصتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالحي والتي لم تبن حتى الان كي تريح السكان من عناء المصلى المسقوف بالهنجر. يشاركه الرأي عوض المرعشي مبديا دهشته من وضعية هذا المخطط الذي يزيد عمره على 19 عاما، فيما يصلي ساكنوه حتى الآن في مصلى ضيق تعلوه ألواح الزنك، ناهيك عن أنه لا يفي بالغرض المطلوب مع ضيق مساحته وارتفاع الحرارة بين جدرانه الحديدية. وأضاف المرعشي: معظم سكان الحي يذهبون مرغمين إلى مساجد الاحياء الاخرى كي يؤدوا الصلاة، خاصة صلاة الجمعة التي تؤرق السكان كثيرا وخصوصا كبار السن الذين لا يستطيعون التنقل لعدم وجود وسيلة نقل تقلهم لتلك المساجد، مؤملا أن يتم بناء مسجد خاص للحي لإنهاء معاناة المصلين وكبار السن بشكل خاص للتنقل إلى الأحياء الأخرى. من جهته أوضح المتحدث باسم امانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن جميع المخططات الجديدة تحتوي على مواقع للمساجد وأماكن للخدمات، مشيرا إلى أن الأمانة تتشدد في ذلك ضمانا لراحة الأهالي والسكان، ولعل هذه المخططات جديدة وسوف يتم إنشاء المساجد فيها في أقرب وقت ممكن حرصا من مسؤولي الأمانة على تنفيذ التوجيهات بتوفير سبل العيش الكريمة للأهالي أينما كانوا.