أثلجت عيدية الآباء قلوب أطفال جازان، منهم من يوجهها لشراء سيارات إلكترونية وآخرون أجهزة كمبيوتر والبقية لشراء ألعاب أخرى يلهون بها، يبتسمون، يضحكون ويقفزون هنا وهناك متأنقين بملابسهم الجديدة «الكشخة» في لعب لا يعرف الهدوء والتوقف لأن العيد في عيونهم «فرحة الحياة». تشكل مبالغ العيدية في صبيحة العيد مصدر بهجة وسرور للأطفال الذين ينتظرون أول أيام العيد بكل شغف، وهم متأنقون بملابسهم الجديدة، وتأتي العيدية بعد صلاة العيد لتشكل للأطفال قيمة يفرحون بها ويحصلون عليها من خلال زيارتهم للأقارب والجيران، وكانت العيدية قديما تمثل للأطفال فرحة خاصة لتحقيق ما يحلمون به طول العام لشراء ما يتمنونه، الطفل وسام محمد جمع 300 ريال ويسعى لإكمال مبلغ من والديه لشراء جهاز إلكتروني، فيما حصل الطفل عبدالله نهاري على 700 ريال ويعتزم شراء جهاز محمول، وعبر الطفل مهند محمد عن فرحته بيوم العيد وجمعه مبلغا جيدا لشراء سيارة تعمل بالتحكم الإلكتروني عن بعد. من جهته، أوضح أحمد عبدالله أن الأطفال يقبلون على شراء بعض الحلويات والألعاب من العيدية التي يجمعونها، مشيرا إلى أن قيمة العيدية لا تكمن في قيمة المبلغ المادي الذي يحصلون عليه، بل في تعزيز قيمة التواصل الاجتماعي والترابط بين الأفراد داخل العائلة وخارجها خاصة في مناسبة الأعياد. وأكد عدد من الآباء أن العيدية لا تلبي رغبة كثير من الأطفال لشراء ما يخططون له، مشيرين إلى أن متطلبات الأبناء في الأسرة الواحدة تفوق الاستطاعة.