رسالة الشهيد الحكمي لأسرته: سامحوني ولا تحزنوا لشهادتي

شيع عدد من المواطنين وعدد من القيادات العسكرية بمنطقة جازان امس الاول الشهيد الجندي محمد علي أحمد الحكمي، الذي استشهد صباح الاثنين الماضي أثناء تأديته واجبه في الدفاع عن دينه ووطنه ضد اعتداءات ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع على الشريط الحدودي بظهران الجنوب بمنطقة عسير.
وأدت جموع غفيرة صلاة العصر على جثمان الشهيد في جامع الأمير سلطان بقرية مزهرة، الواقعة بمركز الحكامية جنوب منطقة جازان، بحضور قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا بن عطا الله العتيبي، ومدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر بن صالح الدويسي، ومدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد سعد بن غرم الله الغامدي، وعدد من الضباط والأفراد، وشيوخ وأعيان وأهالي قرى الحكامية.
وكان الشهيد الحكمي قد بعث برسائل إلى أهله، قبل استشهاده، يطلب منهم أن يسامحوه، وأن يدعوا له في كل وقت، وأن لا يحزنوا عليه إذا أكرمه الله بالشهادة، بل يفتخروا به. وقال لهم «ادعوا الله أن يبلغني الشهادة في ميدان المعركة مجاهدا في سبيل الله ومدافعا عن حدود وأمن الوطن».
يذكر بأن الشهيد الحكمي (23 عاما) هو أول شهيد من سكان قرية مزهرة التابعة لمركز الحكامية جنوب منطقة جازان، وله في مجال عمله العسكري سنوات قليلة، وكان يستعد للاحتفال بزواجه خلال الأشهر القادمة.