السياج والمخلفات تؤجل استلام «أم العراد»

انتظر أهالي الطائف أن يخرج مشروع تطوير حديقة أم العراد بالشكل المأمول خاصة بعد تعثر المقاول المنفذ له رغم أنه حصل على كامل التكلفة البالغة 6 ملايين ريال، إلا أن آمالهم اصطدمت بالعديد من الملاحظات الخاصة بتوفير اشتراطات السلامة المطلوبة للحفاظ على العائلات والأطفال مرتادي هذا المتنفس الجديد، ما دفع الأمانة إلى تأجيل استلام المشروع من الشركة لحين تطبيق اشتراطات السلامة على الوجه المطلوب.
«عكاظ» وقفت على الحديقة لرصد مخالفات السلامة التي كشفها الأهالي، من بينها وجود السياج الخلفي المحيط بالحديقة ويطل على مشروع تصريف السيول، باعتباره غير آمن ولا ينطبق عليه اشتراطات السلامة، كما أن الشركة المنفذة تقاعست عن رفع مخلفات المشروع، ما تسبب في تعطيل حركة سير المركبات بجوار الحديقة داخل الحي، مع ملاحظة أن المخلفات ملقاة بشكل عشوائي في نهاية الحديقة باتجاه أحد الشوارع الداخلية، ما يشكل مخاطر حقيقية وخاصة تأمين الموقع بسياج آمن، من خلال تقليل مساحات الفراغات التي قد يستغلها الأطفال في الخروج من الحديقة أو السقوط منها في جهة تصريف السيول.
وطالب كل من فيصل العتيبي وتركي السفياني أمانة الطائف الاهتمام بهذه المطالب مع تأمين شركة حراسات تحافظ على الحديقة من أي تلف أو عبث قد يقع عليها من أيدي العابثين في أوقات الليل، أو يستغلها ضعاف النفوس في ممارسة مخالفات، ثم تصبح وكرا كبعض الحدائق في حي المثناة -على سبيل المثال- مشيرين إلى أن مشروع الحديقة يعد من أهم المتنفسات للعائلات والأطفال إذا ما تم العناية به وحمايته بفرض الرقابة عليه.
من جانبه أوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي لأمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الملاحظات التي ذكرت ستكون قيد الاهتمام، مضيفا أن المشروع لن يتم استلامه إلا بعد أن يتم مطابقة جميع الشروط عليه، ومتابعة اشتراطات السلامة والتشديد على توفيرها سواء كان في سياج الحديقة أو خلافه، مبينا أن جميع الحدائق التي توفرها الأمانة هذه الفترة والفترات السابقة اعتمدت عامل دقة التنفيذ وفق المعايير والأنظمة المتميزة التي تعطي الحدائق داخل الأحياء حقها في التطوير اللازم، بالإضافة إلى ضرورة توفير الشكل الجذاب لكي تكون مكانا مفضلا لدى سكان الحي، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الحدائق في الطائف جار العمل على تطويرها وإعادة تهيئتها بصورة أفضل مما هي عليه الآن، لتكون ذات طابع فريد، مع ضرورة توفير اشتراطات السلامة للحفاظ على العائلات والأطفال.