قاد الحس الإبداعي 6 طلاب إلى الفوز بجائزة أفضل شركة طلابية عربية على مستوى المدارس في المسابقة العربية التي أقيمت في الكويت مؤخرا، بمشاركة 13 دولة عربية، وذلك عن ابتكارهم مشروع «سقيا» الذي يعمل للاستفادة من الخصائص الحيوية للفخار واستخدامه في تبريد الماء كبديل للقوارير البلاستيكية الثقيلة من خلال دينامو صغير يرفع الماء من القارورة الثقيلة إلى خزان الفخار على البرادة، ما يساهم في إعادة الحيوية للماء وتقديمه بصورة صحية. يقول الرئيس التنفيذي للشركة محمود سامي حداد (طالب بالصف الثالث ثانوي من مدرسة سهيل بن عبدالله الثانوية): اخترنا مادة الفخار لتكون عوضا عن العبوات البلاستيكية المستخدمة بكثرة الآن؛ لأنه مادة تعيد للماء حيويته، وقد أثبتنا ذلك من خلال عدة دراسات، كما تم الاستناد إلى دراسات لعلماء عرب، وابتكرنا معها الإناء وهو مضخة تعمل ذاتيا حيث تضخ الماء من العبوة البلاستيكية إلى الفخار. وذكر مدير العلاقات العامة للشركة الطلابية الطالب عثمان طارق أبو حربة أنه بعد الانتهاء من ابتكار سقيا بدأنا التفكير في تأسيس شركة «نبوغ» الطلابية لنسوق لابتكارنا «سقيا»، وبدأنا بتشكيل الهيكل الإداري للشركة واستطعنا التأسيس لشركة حقيقية، تمكنا من خلالها أن نحصل على أفضل شركة طلابية بالمملكة. وقال المشرف على برنامج إنجاز السعودية في إدارة التربية والتعليم في جدة علي بن ناصر الشوكاني في البداية تأهلت شركة نبوغ الطلابية من مدرسة سهيل بن عبدالله الثانوية لمسابقة إنجاز السعودية على مستوى مدارس جدة للمشاركة في مسابقة أفضل شركة طلابية سعودية، بعد ذلك دخلت في منافسة نظمتها مؤسسة إنجاز السعودية مع 47 مدرسة ثانوية سعودية للحصول على اللقب المحلي والذي فازوا به في مسابقة «فكرة 2014»، والتي أقيمت برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم ليتأهلوا كأفضل شركة طلابية سعودية لتمثيل المملكة في مسابقة إنجاز العرب لرائدي الأعمال 2014، والتي أقيمت بدولة الكويت الشقيقة خلال لفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2014. وأضاف: تم تهيئة فريق الشركة المكون من ستة أعضاء من قبل متطوعي ومدربي إنجاز السعودية، وذلك خلال فترة ثلاثة أسابيع تضمنت التدريب على مجموعة من المهارات مثل مهارات العرض والإلقاء والتسويق والدفاع عن المنتج، كما تمثلت مهام المدرسة في تشكيل فريق عمل لاختيار الطلاب ذوي خصائص مناسبة لتنفيذ البرنامج، واستقبال المتطوع المكلف بتنفيذ البرنامج وتهيئة المكان المناسب في المدرسة للتنفيذ، وإعداد خطة لتنفيذ البرنامج مع المتطوع تتضمن أخذ موافقات أولياء الأمور على تواجد أبنائهم وتعريفهم بالمهمة، ومتابعة تأهيل الطلاب خلال الأسابيع الثمانية التي سيقضونها في تأسيس الشركة واختيار المنتج وتسويقه، إضافة إلى المساهمة مع مشرف البرنامج لحل أي مشكلات قد تواجه الطلاب أثناء التنفيذ في المدرسة وخارجها. يشار إلى أن برنامج إنجاز السعودية يعد امتدادا لمؤسسة جونيور اتشيفمنت وورلدوايد، وهي أكبر مؤسسة تعليمية عالميا غير هادفة للربحية تم تأسيسها في الولاياتالمتحدة عام 1919م، وتتخصص في تدريب الطلاب لسوق العمل وإطلاق المشاريع الخاصة والمعرفة المالية من خلال برامج تقوم على التجربة ونقل الخبرات العملية. ويبلغ عدد المستفيدين من برامجها حاليا قرابة 11 مليون طالب سنويا في 124 دولة يعد برنامج إنجاز السعودية جزءا من إنجاز العرب في الأردن الذي يمثل حاليا مكتبا إقليميا يضم 14 دولة عربية: الأردن، لبنان، فلسطين، مصر، البحرين، الكويت، قطر، عمان، تونس، المغرب، المملكة العربية السعودية، اليمن، الإمارات العربية المتحدة، والجزائر. وقد بدأ البرنامج بالتعاون الفعلي مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة، وبإشراف الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالوزارة، عام 1431ه، من خلال تنفيذ برامج إنجاز المترجمة والمقننة والمقدمة من قبل متطوعي القطاع الخاص لطلاب وطالبات ثمانية مجمعات تعليمية للبنين وخمس للبنات، لتكون الانطلاقة الفعلية على مستوى الوزارة في العام الذي يليه ليدخل البرنامج حيز التنفيذ في أربع إدارات تعليمية أخرى هي الرياض وعسير والشرقية وتبوك.. واليوم يقدم البرنامج في خمس وعشرين إدارة تعليمية.