كشفت دراسة جديدة عن أن الأغراض غير المستعملة في منازل المملكة يمكنها أن تسهم بشكلٍ كبيرٍ في نمو الاقتصاد السعودي باعتبارها ثرواتٍ كامنة غير مستغلة. وفي دراسة اقتصادية هي الأولى من نوعها، نفذت بالتعاون مع مؤسسة الأبحاث العالمية YouGov، أكد «دوبيزل» أن هناك أكثر من 900 مليون من الأغراض غير المستعملة موجودة داخل البيوت في المملكة تُقدر قيمتها بنحو 370 مليار ريال. الدراسة الجديدة شملت كافة مناطق المملكة، وتناولت كافة الأغراض والمقتنيات غير المستعملة لدى السكان بشكلٍ عام، والتي تم تثمين قيمتها عبر الجمع بين الدراسة التي قامت بها مؤسسة الأبحاث العالمية «يوغوف» YouGov والبيانات المتوفرة لدى دوبيزل حول متوسط السعر لمئات الآلاف من الأغراض، فجاءت النتيجة بوجود نحو 370 مليار ريال من الأغراض غير المستعملة والتي يمكن للمستهلكين أن يبيعونها أو يتبادلونها فيما بينهم -أو كما تُسمى في عالم الاقتصاد- استناداً إلى أساس «مستهلك إلى مُستهلك»، وبالتالي فإنها قادرة على ضخ سيولة نقدية إضافية من شأنها تعزيز الاقتصاد المحلي. من جانبه، قال عبدالله الغدوني، المدير العام لدوبيزل في المملكة: «ثروات المملكة ليست تحت الرمال فقط، بل في منزل كل شخص، ومستخدمو الإنترنت يمكنهم الحصول على أموال طائلة، لكنهم يريدون الوسيلة الأمثل التي تمكنهم من ذلك». وأشارت الدراسة إلى وجود نحو 60 مليون هاتف جوال غير مستعمل في المملكة، أي خمس أضعاف عدد هواتف الجوال في دولة الإمارات. وخلصت الدراسة إلى أن قيمة هذه الهواتف تبلغ 56 مليون ريال، وهو ضعف التكلفة اللازمة لمشروع السكة الحديدية الجاري تنفيذه في المملكة.