(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ اتفق الكثير من النقاد والمهتمين بالشأن الرياضي، من خبراء ومدربين ووكلاء أعمال لاعبين، على أن تسريب النجوم من أنديتهم وخروجهم من الباب الصغير ومن ثم عودتهم عبر الباب الكبير تزفهم ملايين الريالات صوب أنديتهم القديمة تعد ظاهرة عالمية وغير مقتصرة على أنديتنا المحلية، والتي تفشت فيها هذه الظاهرة بنحو أكبر ومنذ سنوات عديدة، فالقائمة متخمة بالأسماء التي صقلت مواهبها وتأسست كرويا في أندية، وعندما حان وقت قطف الثمار تخلت عنهم، لتتبناهم أندية أخرى تمنحهم فرصة الظهور ونثر الإبداع، ليعودوا إلى المحطة الأولى محمولين على الأعناق ومحفوفين بالمال الوفير، وللوقوف على أسباب تسريب المواهب وعلى من يقع وزر التفريط في هؤلاء خرجنا بالحصيلة التالية: عبده عطيف البداية مع صانع الألعاب الدولي السابق عبده عطيف (لاعب نادي الشباب)، حيث خاض عطيف تجارب عديدة ما بين النصر والهلال في بداية مشواره الكروي كانت قصيرة جدا لم تكن مقنعة للجهازين الفنيين بالناديين، وهو ما أسهم في انتقاله لحي الصحافة، حيث مقر نادي الشباب، والذي احتضنه في العام 1419ه وتبنى موهبته وتدرج في الفئات السنية، وحقق العديد من البطولات على مستوى الناشئين والشباب وصولا للفريق الأول، وحينها سطع نجم عطيف وقدم مستويات قوية في مركز الوسط حتى أضحى علامة فارقة في صناعة اللعب التحق على أثرها بصفوف المنتخب الوطني الأول، وأصبح عطيف مطمعا للمدربين وهدفا للأندية، وفي مقدمتها التي لم تقدر موهبته في بداية مشواره. استطاع عطيف المشاركة في تحقيق بطولة الدوري (ثلاث مرات)، وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال (مرتين)، وكأس الأمير فيصل بن فهد، وكأس ولي العهد مع النصر، وكأس السوبر مع الشاب، وهو أول لاعب سعودي ينال أربعة ألقاب متتالية. انتقل عطيف لنادي الاتحاد فترة الانتقالات الشتوية في 2012، ومن ثم للنصر في فترة الانتقالات الصيفية، قبل أن يعود لنادي الشباب في 2014. نايف هزازي التحق اللاعب الدولي نايف هزازي ببراعم النادي الأهلي، وهو في الثالثة عشرة من عمره، حيث كان يذهب بصحبة أخيه المدافع إبراهيم هزازي إلى مقر النادي، ولكنه لم يجد قبولا من الجهاز الفني المشرف على الفريق بالرغم من المحاولات التي قدمها هزازي ميدانيا، لينتقل عقبها لنادي الاتحاد واستطاع حينها أن يقنع المدرب الوطني أمين دابو المشرف على مدرسة البراعم في ذلك الوقت، وتدرج من البراعم إلى الناشئين والشباب وصولا للفريق الكروي الأول في 2006، حيث منحه المدرب الأرجنتيني كالديرون فرصة المشاركة، وكانت بمثابة انطلاقة هزازي للتألق، سواء مع ناديه أو المنتخب في عام 2008، حيث كان ظهوره الأول أمام تايلند وما زال هزازي أحد أبرز نجومه وورقة رابحة يحرص على اقتنائها جل المدربين المتعاقبين على تدريب المنتخب الوطني الأول، انتقل نايف هزازي لنادي الشباب في عام 2013 لمدة أربع مواسم في صفقة غامضة ماليا. سالم الدوسري يعد اللاعب سالم الدوسري مثالا للاعب المثابر والواثق من إمكاناته وموهبته، والملفت في مشوار الدوسري لعبه لأكثر من نادٍ، بدءا بنادي الشباب في فئة «الشباب»، ولكنه لم يسجل رسميا في كشوفاته، لينتقل بعد ذلك إلى تجربة جديدة، وهذه المرة مع نادي الفيصلي لم تتجاوز الأسبوع الواحد، انتقل عقبها لنادي النصر لمدة يوم واحد مع فريق الأولمبي، قبل أن يحط رحاله في نادي الهلال عن طريق أحد الكشافين، والذي أوصله للمدرب المشرف على الفريق الأولمبي الألماني ستامب، وهو من أوصى بتسجيله رسميا في صفوف الفريق، ولعب مع أولمبي الهلال أول مباراة أمام نجران، ومن ثم النصر وسجل هدفا بالرغم من مشاركته في زمن يسير من زمن المباراة، واستطاع الدوسري أن يلتحق بصفوف الفريق الكروي الأول وقدم مستويات فنية قوية وساهم مساهمة فاعلة في صناعة الأهداف لزملائه اللاعبين وتسجيل أهداف حاسمة، وهو ما دعا المدرب الهولندي فرانك ريكارد إلى استدعائه لتشكيلة الأخضر السعودي الأول لتصفيات كأس العالم 2014، حيث استطاع تسجيل هدف أمام المنتخب الأسترالي. عبدالفتاح عسيري عاني الموهوب عبدالفتاح عسيري لاعب خط الوسط بنادي الاتحاد الأمرين في سبيل إقناع المدرب الفرنسي المشرف على براعم النادي الأهلي، والذي رفض تسجيله بحجة عدم رغبته بلاعبين جدد والاكتفاء بالأسماء المسجلة، خاض بعدها عبدالفتاح تجربة ميدانية في نادي الهلال لم تدم طويلا، بالرغم من تكفل الإدارة الهلالية في ذلك الوقت بتذاكر سفر اللاعب وإقامته بعد تقديمه مستويات مبهرة في دورة منتخب البراعم المدرسي، ليعود إلى منطقة جازان مسجلا في كشوفات نادي حطين رسميا، واستطاع في تلك الفترة أن يقدم مستويات قوية وملفتة مثل على أثرها في صفوف المنتخب الوطني للشباب، قبل أن يوقع لنادي الاتحاد في فترة رئاسة إبراهيم علوان، ومعه تمكن عسيري من مواصلة مشوار النجومية ومتوجا مجهوده ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين 2013، والتحق بصفوف المنتخب الوطني مرات عديدة. جمال باجندوح لعب جمال باجندوح في أكاديمية النادي الأهلي إلى جوار اللاعب مصطفى بصاص، قبل أن يسافر إلى إلى إنجلترا، حيث أكمل مسيرته الرياضية عام 2009 بأحد الأندية الإنجليزية، ثم انتقل إلى شباب نادي الاتحاد في ال2011، بعد أن خاض تجربة احترافية خارجية، ومنه للفريق الأولمبي والفريق الأول. عمر هوساوي في سنة 2009، عرض المدافع الدولي عمر هوساوي على مدرب الفريق الأولمبي بنادي الاتحاد، والذي رفض تسجيله بحجة عدم الحاجة الفنية لخدماته، إضافة إلى ضعف إمكانياته لينتقل في نفس السنة لنادي الشعلة بالخرج، وفيه تمكن هوساوي من صناعة اسمه وتطوير مستواه ليدخل ناديا الاتحاد والنصر في تنافس مشروع لكسب خدمات اللاعب، والذي فضل العرض النصراوي الأعلى ماليا في عام 2011، حقق هوساوي مع النصر بطولة دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد الموسم الرياضي الفائت، انضم هوساوي مؤخرا للمنتخب السعودي تحضيرا لكأس الخليج وبطولة آسيا المقبلة. فيصل درويش لعب فيصل درويش في الفئات السنية للنادي الأهلي، وتم تنسيقه بناء على توصية من مدرب الفريق بدرجة الشباب لينتقل لصفوف الرائد، وما زال اللاعب يقدم مستويات ملفتة مع رائد التحدي جعلت منه ورقة مهمة يعتمد عليها كل المدربين المتعاقبين على الفريق ومطمع لكثير من أندية عبداللطيف جميل. بدر النخلي لعب المدافع بدر النخلي في ناشئي القادسية، ومن ثم انتقل لنادي النصر في درجتي الشباب والأولمبي، وساهم إلى جانب زملائه في تحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبي عام 2008، شارك مع الفريق الكروي الأول، ولكنه لم يستمر طويلا بعد أن عجز عن إقناع الجهاز الفني والذي أوصى بإعارته، وكانت بمثابة الفرصة للعودة للمنطقة الشرقية، ولكن عبر بوابة الفتح بعد تلقيه عرضا جادا من المسؤولين عن النادي النموذجي بنظام الإعارة، ومن ثم استغنت عنه إدارة النصر دون مقابل ليستمر النخلي مع ناديه محققا معه دوري عبداللطيف جميل، والآن يعد هدفا مهما للأندية الراغبة في بترميم صفوفها، وخصوصا المناطق الخلفية، كونه لاعبا يملك الخبرة العريضة نظير مشاركته مع أكثر من نادٍ إضافة إلى تمثيله لصفوف المنتخب السعودي الأول. عبدالعزيز الجبرين خطف نادي الرائد لاعب خط الوسط عبدالعزيز الجبرين بمبلغ 100 ألف ريال مع مميزات السكن والسيارة من نادي الشباب، والذي كان المحطة الأولى لمشواره الكروي في الملاعب عام 2010، لعب الجبرين مع الرائد وقدم مستويات مميزة، ما جعله محط أنظار المسؤولين في نادي النصر، والذي كسب خدماته بعد تنافس شديد مع الغريم التقليدي الهلال، وفي الوقت الراهن تسعى إدارة الأمير خالد بن سعد إلى ضم اللاعب لصفوفها، خصوصا أنه لا يشارك أساسيا مع الفريق في المباريات الرسمية ولا يحظى بثقة المدرب الأرجوياني داسيلفا. خالد قهوجي شارك «الفلتة» خالد قهوجي في دورة رمضانية أقيمت على ملاعب نادي الاتحاد، حينها وقع عين المدرب الوطني عبدالله غراب وعضو الشرف الحالي منصور البلوي على اللاعب، وتم ترشيح اسمه للجهاز الفني والإداري للفريق، والذي لم يكن مقتنعا بإمكانيات القهوجي بسبب قصر قامته، وهو السبب الرئيسي في مغادرته لعميد الأندية باتجاه جاره الاهلي، وهناك تم استقباله وتسجيله في كشوفات القلعة الخضراء، ومعه سطع نجمه واستطاع أن يحقق البطولات، وأبرزها بطولة كأس ولي العهد، والبطولة العربية، والبطولة الخليجية.
