أكد الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية أن ما يجري في أفغانستان له انعكاساته المؤكدة على أمن واستقرار الدول المجاورة، مشيرا إلى أن هذه الانعكاسات تطال دولا خارج الحيز الجغرافي المحيط بأفغانستان. وأعرب سموه في كلمة ألقاها أمس خلال مؤتمر «حول أفغانستان» افتتحه وزير الخارجية البريطاني ديفيد هاموند والرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية الدكتور عبدالله عبدالله، في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، عن سروره بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم حول أفغانستان خاصة في هذا المنعطف الذي يجتازه هذا البلد الذي يربطه بالمملكة العربية السعودية أوثق الروابط والوشائج على امتداد التاريخ. وقال نائب وزير الخارجية : «إن اجتماعنا هذا يعطي أهمية خاصة ونأمل أن نخرج منه بما يساعد أفغانستان على تخطي الصعاب والتحديات التي مرت بها، أو تواجهها الآن أو في المستقبل ويمكنها من الانتقال من حالة العنف والاضطراب السياسي التي عاشتها طيلة العقود الماضية إلى وضع جديد يسوده الأمن والاستقرار في جميع مناحي الحياة». وأكد نائب وزير الخارجية أن مؤتمر لندن يتميز عن اللقاءات الأخرى كونه ينعقد في أعقاب اجتياز أفغانستان مرحلة مهمة من تاريخها شهدت فيها نجاح عملية الانتخابات الرئاسية التي تمت في أجواء صحية وعكست شعورا بالمسؤولية الوطنية وقادت إلى تشكيل حكومة جديدة نعلق عليها الكثير من الآمال في البدء بعملية الإصلاح والتغيير والتطوير على نحو ما نرجو ونتطلع إليه. وقال سموه: مع أننا جميعا مطالبون بمد يد العون والمساندة لتحقيق هذه النقلة النوعية، إلا أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق أشقائنا الأفغان أنفسهم للتعامل مع التحديات التي يواجهونها داخل بلادهم، وعلى رأسها تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.. من جهة ثانية بحث الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية على هامش اجتماعات مؤتمر لندن مع وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطاني توبياس إلوود العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.