من يطلق الصوت الذي في الصدى؟ من يرسم الصورة التي في المرآة؟ من يحرك العدسة في الحلم؟ لا أحد لا مكان، ذاك كله مزاج الذاكرة. فتاة أوراق الشجر (الهند) .. بحنان رحت أجس الأشياء كلها، عارفا أننا يوما ما سنفترق. يوحنا الصليب (إسبانيا) .. عشت على شفة الجنون مريدا معرفة الأسباب، طارقا هذا الباب، حتى انفتح، فاتضح لي أنني كنت أقرعه من الداخل. جلال الدين الرومي (أفغانستان) .. آه يا مولاي، النجوم تبرق، وأعين الناس مطفأة. أوصد الملوك أبوابهم وكل عاشقة تختلي بحبها، وأنا وحدي الآن هنا ومعك. رابعة العدوية (العراق) .. قضيت في ترحالي وقتا مع يوجاني * عظيم. قال لي مرة: عليك أن تسكن تماما لتسمع تدفق دمك في أوردتك. وفي هدوء جلست ليلة ما وبدا أنني على شفا الدخول لعالم بداخلي هائل الاتساع، وأعرف أنه المنبع الذي جئنا جميعا منه. ميرابي (الهند) .. (*) يوجاني: مدرب لرياضة اليوقا. نهارا وليلا تشرق الموسيقى وادعة من المزمار. نبهت عندما تتلاشى. جلال الدين الرومي (أفغانستان) .. الحكمة أحلى من العسل، تجلب السعادة أكثر من (....).. أبهى من الشمس أشعتها، وإنها لأثمن من الجواهر. إنها تفتح الأذن لتسمع والقلب ليعي. أحبها كأمي، وتربيني كطفلها، وسأتبع آثار أقدامها فهي لن تتركني أبتعد. بلقيس، ملكة سبأ (إثيوبيا/اليمن) .. لترى الكون في حبة رمل، لترى الجنة في زهرة برية: أرح الأبدية في راحة كفك، والخلود في وهلة. ويليام بليك (إنكلترا)