لا تقاس الهدية بقيمتها المادية فقط، بل تسمو بقيمتها المعنوية، فهي دليل المحبة والمودة، وما أجمل الهدايا التي لا ترتبط بمناسبة معينة.. بهذه الكلمات بدأت ليان الحربي الطالبة الجامعية حديثها عن صديقتها وزميلة الدراسة منذ المرحلة الابتدائية وحتى سنة التخرج، وعن هداياها التي تغمرها بها في المناسبات المختلفة وأحيانا دون مناسبة. تقول ليان «صديقتي سهام هي أختي التي لم تلدها أمي، فمنذ أن تعرفت عليها من أول يوم لي في المدرسة وحتى يومنا هذا ونحن على أعتاب التخرج من الجامعة، لم نختلف أو نفترق، وهي كريمة وفاعلة واجتماعية وتشارك في جميع المناسبات الخاصة بي وبأسرتي، ومنذ المرحلة الابتدائية نتقاسم وجبة الإفطار، وقد تعلمت منها الكثير من الصفات الحسنة». وأردفت «في مرحلة الثانوية زاد عطاؤها، ولا يمر شهر دون أن تقدم لي هدية، وأحيانا بصفة أسبوعية، ومن عادتها إذا قصدت السوق للتسوق فلا تكتفي بشراء ما تحتاجه من أغراض شخصية بل تشملني بعطفها وكرمها فتشتري حقيبة أو ملابس أو حذاء وتفاجئني بهداياها القيمة والغالية وفي أوقات متفاوتة، وأحيانا تشارك في المناسبات العائلية الخاصة جدا حتى تقدم لي الهدية». وزادت ليان «يزدان مكتبي بالعديد من الكتب وعليها إهداؤها، وفي خزانتي حقيبة اشترتها لي بمناسبة نجاحي العام الماضي، وداخلها العديد من الأغراض الشخصية وأنا أحتفظ بهذه المقتنيات الشخصية كتذكار، وها نحن ذا على عتبة التخرج وأدعو الله العلي القدير أن نظل صديقتين وأختين رغم مشاغل الحياة التي سوف نواجهها في المستقبل».