نظمت وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية في اليابان يوم 13 مارس 2014 م يوم المهنة الثاني في طوكيو مصاحبا لحفل تخرج نحو 60 مبتعثا ومبتعثة إلى اليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وشارك في فعاليات يوم المهنة نحو 30 شركة يابانية من بينها شركة هيتاشي العالمية للمعدات الكهربائية والإلكترونية، وشركة جي جي سي، وشركة تويوتا وايسوزو لصناعة السيارات، بالإضافة إلى شركة توشيبا وغيرها من الشركات اليابانية الكبرى، حيث أعرب ممثلو الشركات عن رغبتهم وتحمسهم لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الخريجين السعوديين للعمل في فروع الشركات في المملكة. وشهد يوم المهنة حضورا قويا من وسائل الإعلام اليابانية التلفازية والإذاعية والصحف القوية مثل يوميوري، أساهي، نيكاي الاقتصادية وغيرها بالإضافة إلى وكالتي الأنباء كيودو وجيجي تسوشين. وفي لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام اليابانية أوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان المهندس الدكتور عصام أمان الله بخاري، أن المملكة جعلت من تطوير الموارد البشرية وتأهيلها عبر الاستثمار في التعليم بالمؤسسات السعودية وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خيارها الاستراتيجي نحو المستقبل وبناء اقتصاد سعودي جديد يقوم على المعرفة والابتكار، ويمكن القول إن هذا الاهتمام الكبير من شركات اليابان لاستقطاب الكفاءات السعودية من خريجي برنامج الابتعاث ليقودوا استثماراتها في المملكة والمنطقة دليل حي على النجاحات التي تحققها المملكة في مجال صناعة الإنسان السعودي على أعلى المستويات. وفي نسختها الصادرة يوم 14 من مارس 2014 كتبت صحيفة ماينيتشي إحدى أكبر الصحف اليابانية عن يوم المهنة مقالا جاء فيه أن المملكة العربية السعودية تبنت استراتيجية جديدة لتنمية مواردها البشرية من خلال إدخال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، في محاولة منها لتجنب الاعتماد الكامل على موارد الطاقة لتطوير اقتصادها، كما أجرت لقاء مع المبتعث أنس المورعي من جامعة توكاي والذي ذكر أنه يريد أن يعمل في إحدى الشركات اليابانية العالمية المتخصصة في بناء المنشآت الكبرى والمصانع بحيث يكون بمثابة صلة الوصل بين المملكة واليابان، كما أوردت الصحيفة معلومات مفصلة عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. من ناحية أخرى، بثت محطة إن إتش كيه الرسمية وفي نشرة الأخبار الرئيسة يوم 14 مارس 2014م خبرا عن يوم المهنة الثاني للمبتعثين السعوديين أشادت فيه بالمبتعثين السعوديين الدارسين في اليابان، وأن عددا كبيرا منهم يسعون لاكتساب الخبرة والتكنولوجيا من خلال التدريب لدى الشركات اليابانية والعمل لاحقا في فروعها في المملكة، وقال أحد ممثلي الشركات المشاركة: يوجد العديد من الطلبة الطموحين والمتحمسين، ونحن نرغب في استقطاب المبتعثين السعوديين المتفوقين للعمل في أقسام هندسة البنى التحتية. فيما أشاد ممثلو الشركات اليابانية بالمستوى العالي والمميز للمبتعثين السعوديين من حيث المعرفة والتحصيل العلمي ومهارات التواصل المتقدمة باللغة اليابانية والخبرات العملية حيث تحرص الملحقية الثقافية، بدعم من وزارة التعليم العالي، على إلحاق الطلبة خلال مرحلة الدراسة ببرامج تدريبية في القطاع الصناعي وعمل زيارات ميدانية للمصانع والمختبرات لإعدادهم لسوق العمل. الجدير بالذكر أنه ومن خلال يوم المهنة الأول والفعاليات التي أقامتها الملحقية الثقافية خلال السنتين الماضيتين تم استقطاب نحو 30 خريجا وخريجة للعمل في الشركات اليابانية التي تمتلك استثمارات في السوق السعودية وتسعى لتوسيع فرصها التجارية والصناعية في المنطقة، في حين شهد يوم المهنة عرضا للوظائف من الشركات اليابانية كان أكثر من الطلب، وقد أعرب عدد من ممثلي الشركات اليابانية عن أملهم في أن يتم زيادة عدد المبتعثين السعوديين إلى اليابان مستقبلا في أقسام الهندسة المختلفة خاصة في مرحلة البكالوريوس.